الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 07:59 صـ 3 رجب 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    أخبار مصر

    سر التشابه النبوي.. أحمد كريمة: ”وجه الحسن” يُكمل ”جسد الحسين” لترى النبي محمد

    سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على المكانة الرفيعة والمتميزة التي حظى بها الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صل الله عليه وسلم، مؤكدًا أن مكانته كانت محل إجلال وإكبار من كبار الصحابة، ومستمدة من نسبه الشريف ودوره المحوري ضمن أهل الكساء.

    وأكد "كريمة"، أن الإمام الحسن كان محل تبجيل من الجميع، مشيرًا إلى مواقف تاريخية تثبت عظيم منزلته، أولها تقدير الإمام علي، حيث طلب منه أبوه الإمام علي (رضي الله عنه) أن يلقي عليه موعظة، لكن الحسن رفض أدبًا أن يخطب في حضرة أبيه، فاختبأ الإمام علي وراء عمود في المسجد ليسمع خطبته الفذة، وبعد انتهائها، قال الإمام علي مستشهدًا بآية من سورة آل عمران: "ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم"، دلالة على إقراره بعبقرية ابنه، موضحًا أن كبار الصحابة أقروا بمنزلة الحسن؛ فقال عنه أبو بكر الصديق: "بابي، شبه النبي ليس شبيهاً بعلي"، معبرًا عن مدى الشبه الجسدي بينه وبين جده النبي، وفي خلافة عمر بن الخطاب، فُرض عطاء للإمامين الحسن والحسين يُعادل 5000 درهم، وهو نفس العطاء المخصص لأهل بدر، دلالة على منزلتهما العالية، وكان عبد الله بن عباس (ابن عم النبي صل الله عليه وسلم) يأخذ بركاب الإمام الحسن والإمام الحسين (يمسك بلجام خيلهما) إجلالاً وتكريماً لهما.

    وأوضح أن الأساس الأقوى لمكانة الإمام الحسن هو كونه جزءاً من "أهل الكساء" أو "أهل العباء"، في إشارة إلى الواقعة الشهيرة التي زادت مكانتهم الدينية، فعندما قدم نصارى نجران للقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعرض عليهم الإسلام فترددوا، دعاهم النبي إلى المباهلة (كما ورد في سورة آل عمران: ندعو أبناءنا ونساءنا وأنفسنا ثم نبتهل)، وقام النبي بإحضار الإمام علي، والسيدة فاطمة الزهراء، والإمام الحسن، والإمام الحسين، وألقى عليهم الكساء (الرداء)، وقال: "اللهم إن هؤلاء أهلي أُباهل بهم"، وقال كبير بطارقة نجران لمن معه عند رؤية هذه الوجوه النورانية: "والله إني أرى وجوهاً لو سألوا الله تعالى أن يزيل الجبال لأزالها إكراماً لهم، لا تباهلوهم"، وبالفعل تراجعوا عن المباهلة.

    ولفت إلى أنه في واحدة من أعظم اللحظات التي عكست رؤية الإمام وحبه لوحدة المسلمين، وبعد معركة صفين وتزايد المشاكل وتجنيد معاوية بن أبي سفيان للأتباع عبر المال والدهاء، قرر الإمام الحسن التنازل عن الخلافة، وأرسل الإمام الحسن إلى معاوية طالبًا التنازل طواعية عن الإمامة (الخلافة)، لكنه أرفق هذا التنازل بشرط واضح، وهو: أن تعود الخلافة إلى بني هاشم مرة أخرى بعد موتك، موضحًا أن التركيز على التنازل فقط دون ذكر الشرط يُعد نقصًا وخطأً في سرد هذه الواقعة التاريخية التي كان هدفها الأعلى هو حقن دماء المسلمين وتوحيد الصف.

    أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على مكانة آل البيت الأطهار، مستشهدًا بآيات كريمة منها قوله تعالى: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى" و"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".

    وقال "كريمة"، إن الإمام الحسن (رضي الله عنه) شخصية عظيمة لم تتكرر في التاريخ، مشيرًا إلى مكانته وخصائصه الفريدة، فهو الإمام الحسن ابن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم، وأمه هي السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صل الله عليه وسلم، وكان الإمام الحسن أشبه الناس وجهًا بسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم، بينما الإمام الحسين كان الشبه الأكبر له من الصدر إلى القدمين.

    وعبّر عن ذلك بقوله: "حينما نجعل الحسن بجوار الحسين، فأنت أمام النبي محمد في الشبه"، ولقبه المؤرخون بـ"ريحانة النبي" و"سيد شباب أهل الجنة"، موضحًا أن الإمام الحسن ولد في النصف من شهر رمضان للسنة الثالثة من الهجرة، وقد حظي برعاية خاصة جدًا من جده النبي (صل الله عليه وسلم)، وقام النبي بنفسه بتحنيكه (بوضع عجوة في فمه)، وأراد أبواه تسميته "حرباً"، لكن النبي (صل الله عليه وسلم) اختار له اسم "الحسن"، وكانت محبة النبي له لا نظير لها، فكان يقبله ويداعبه ويعتنقه، ومن مظاهر هذه المحبة أنه كان يطيل السجود في الصلاة حينما كان يركب الحسن على ظهره.

    واستشهد بالحديث النبوي الشريف في محبة الرسول للإمام الحسن: "اللهم إني أحب حسناً فأحببه، وأحب يا رب من يحبه"، وهو الحديث الذي أخرجه الشيخان في مناقب الحسن والحسين، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم".

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 07:59 صـ
    3 رجب 1447 هـ 23 ديسمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 05:15
    الشروق 06:48
    الظهر 11:54
    العصر 14:42
    المغرب 17:00
    العشاء 18:23