”هل تعلم أن قلبك يفكر؟؟”

يُعتبر القلب عضواً أساسياً في الجسم، ولكن الاكتشافات العلمية الحديثة أثبتت أنه لا يقتصر على وظيفة ضخ الدم. فقد أظهرت الدراسات أن القلب يحتوي على 40,000 خلية عصبية ما يجعله "مخًا صغيرًا" يساهم في التأثير على المشاعر واتخاذ القرارات. هذا الاكتشاف يتناغم مع ما ورد في القرآن الكريم والحديث النبوي حيث يُنظر إلى القلب كأداة للتفكير والإدراك.

دور القلب في العواطف والقرارات
القلب يرسل إشارات عصبية تؤثر بشكل مباشر على الدماغ، مما يساعد في تنظيم المشاعر واتخاذ القرارات، خصوصًا في مواقف الضغط. وقد أظهرت الدراسات أن القلب يُرسل إشارات عصبية أكثر من تلك التي يتلقاها من الدماغ، مما يثبت تأثيره العميق في توجيه السلوك.

الإيمان والعلم: القرآن والحديث

قال الله تعالى:
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" (سورة الحج) مما يعكس أن القلب هو أداة للفهم والتفكير. وفي الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم:
"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" (رواه البخاري ومسلم).

وختاما يمكننا أن نقول المخ القلبي يربط العلم بالإيمان حيث يُظهر القرآن والحديث النبوي دور القلب في العقل والإدراك والاكتشافات العلمية الحديثة تعزز فهمنا للقلب كأداة رئيسية في التأثير على المشاعر واتخاذ القرارات ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الإنسان وصحة قلبه جسديًا ونفسيًا.