خالد مصطفى يكتب: الهجوم على الخطيب تجاوز الخطوط الحمراء

فى تصريح غريب للإعلامى مدحت شلبي الذى تخطى الثمانين عاما حيث قال إن الخطيب لم يسافر مع بعثة الأهلي إلى الولايات المتحدة لخوض بطولة كأس العالم للأندية لأن الأطباء نصحوه بعدم ذلك لأسباب صحية لكن شلبي زعم أن السبب الحقيقي هو عدم حصوله على التأشيرة الأمريكية بعد تقديمه عبر الإنترنت وليس المرض شلبي انتقد تكرار حديث الخطيب عن الظروف الصحية معتبرا أن هذا الاستخدام المتكرر قد يكون وسيلة لتخفيف الضغط أو الهروب من المسؤولية كما استعرض شلبي بعض الأخطاء التي رأى أنها إدارية داخل الأهلي مثلاً ما يتعلق بعقود المدربين السابقين مثل مارسيل كولر وريبيرو والتكاليف التي تكبدها النادي بسبب انتهاء التعاقدات أو الشروط الجزائية ولم يذكر مايحدث فى نوادى كثيرة مثل الزمالك الموقوف قيده لعدة مرات من الفيفا ومجلس ادارة الاسماعيلى الذى أطاح بسمعة الدروايش والعديد من الأندية الكبيرة التى تعثرت بسبب تخبط مجالس ادارتها لكنه مصمم
على الاهلى فقط لكى ينتبه الناس إلى خرافاته التى ليس لها اى أساس من الصحة حيث أكد المدعى شلبى بأن الجماهير لم تتأثر كثيرا بتصريحات الخطيب الصحية الأخيرة وأن ما يجب أن يكون الأولوية
هو الصحة والشفافية وإذا كانت الحالة الصحية
لا تسمح، فليتخذ قرارا مناسبا دون ربطه بالكرسي
أو المسؤولية إذا كان ذلك سيضر به وبصحته فكان على الفور رد فعل للنادى الأهلي والخطيب حيث أكدت بيانات النادى أن تصريحات شلبي تحتوي على ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة ووصفها بأنها مسيئة بحق النادى والخطيب وأقام الاهلى دعوى قانونية ضد شلبي وقدم بلاغا للنائب العام وطلب شكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دفاعا عن شخصية الخطيب وسمعته وقام جمال جبر رئيس المركز الإعلامي للنادي بنشر صورة من تأشيرة أمريكية صادرة للخطيب كرد على ما قاله شلبي بأن الخطيب لم يحصل على التأشيرة هذا الرد يشير إلى أن الخطيب يمتلك تأشيرة سارية حتى عام ٢٠٣٠ إذا ماهى الدوافع المحتملة وراء هجوم شلبي المفاجئ سنجد ان لديه الرغبة لإحداث فضيحة داخل النادى قد تؤثر على الإنتخابات القادمة لأن شلبي كان مصمماً على إنه لا يتحدث من منظور شخصي بحت بل من منطلق المصلحة العامة من أجل شفافية وإدارة أفضل للنادي الأهلي خصوصا أن الخسائر المالية والأخطاء الإدارية تؤثر على النادي والجماهير تستحق أن تعرف الحقيقة لكن شلبى لايعرف ان ميزانية الأهلى لهذا العام ٨ مليار جنيه أى أنها اكبر من ميزانية وزارة الشباب والرياضة وكل ذلك بفضل الخطيب ومجلس ادارته اما من وجهة نظرى ان هناك دوافع إعلامية
من شلبي مثل إبراز اسمه من خلال إثارة الجدل خصوصاً وأن الموضوع يتعلق بشخصية كبيرة مثل الخطيب أكبر رمز رياضى مصرى وهذا يولّد مشاهدات وتعليقات لبرنامجه السخيف خصوصاً في زمن الإعلام الرياضي المرتبط بالمنافسة والدراما ام ان هناك خلاف قد دفع مدحت ان يقع فى خطأ لا يقع فيه محرر صغير السن لمجلة الحائط المدرسية فهل الحالة الصحية فعلاً هي السبب في قراره بعدم السفر أم هي مبرر إعلامي هذه النقطة لا تزال تحتاج توضيحا موثّقاً خصوصاً من الجانب الطبي لأن كلام شلبى كان واضحاً فهو اعتبر أن تكرار الحديث عن الظروف الصحية صار حيلة من الخطيب للهروب من المسئولية وانتقد إدارة الأهلي مالياً وإدارياً وقال إن الجمهور لم يعد يتأثر بحديث أنا تعبان أو الظروف الصحية وإنه لو فعلاً صحته لا تسمح من الأفضل أن يُسلم القيادة بدلاً من ربط الكرسي بحالته الصحية معروف عن شلبي قربه أكثر من نادي الزمالك في بعض الفترات ورغم محاولات شلبى إظهار الحياد لكنه كثيرا ما يبالغ في انتقاد الأهلي قياسا بغيره قد يكون الهجوم أيضًا وسيلة لموازنة صورة الإعلامية لانه يرى أنها تميل للأهلي عادة مع مضمون رسالة غير مباشرة للخطيب هدفها ان الهجوم لم يكن فقط عن تأشيرة بل تضمن عبارة واضحة لو فعلاً مريض يسيب الكرسي وكأنه يريد أن يطرح فكرة هل الخطيب مازال قادرا صحيا أم لا فالخطيب لم يكن مريض اللحظة فهو يعاني من مشاكل صحية متكررة وهذه ليست جديدة، بل ظهرت في أكثر من مناسبة إذا قد أصبح النقاش الحقيقي ليس في سافر أو ما سافرش بل في هل الحالة الصحية للخطيب تؤثر فعلاً على أدائه كرئيس للنادى الأهلى لكن شلبي يعلم أن الخطيب خط أحمر عند الأهلاوية وأي هجوم عليه = تريند وضجة إعلامية فهذه طريقة تقليدية عنده لرفع نسب المشاهدة وجذب الانتباه فقط لكن اخطر ماقاله شلبي لمّح أن استمرار الخطيب مع المرض ليس في صالح النادي لأن شلبى اخرج الأزمة عن إطار النقد الرياضي إلى معركة قانونية فالأهلي رفع بلاغات رسمية ويدرك شلبى بأن الإعلام الرياضي المصري قائم على الإثارة لكن الخطيب شخصية شبه مقدسة عند ملايين الأهلاوية والهجوم عليه يُعتبر تجاوز للخطوط الحمراء مدحت شلبي يرى أن الخطيب يستخدم شماعة المرض لتبرير الغياب أو الفشل الإداري أما الأهلي والخطيب يعتبران تصريحاته إساءة شخصية وتشويه سمعة وتم الرد قانونياً مدحت شلبي من جانبه أراد أن يظهر بمظهر الكاشف للحقيقة لكنه تجاوز النقد إلى التشكيك في الشرف والمرض بهدف إجباره على الرحيل فالحقيقة التى لاينكرها أحد أن الخطيب مريض فعلاً لكن معه تأشيرة وبالتالي اتهام التمارض رفض التأشيرة غير صحيح وخطأ مهنى فادح من مدحت شلبى يستلزم الإستقالة لا الإعتذار