مدرسة الرقص أم مدرسة الاخلاق!
بقلم : ياسر السجان
في ظل التحديات التي يعيشها مجتمعنا، تظهر بين الحين والآخر قرارات تثير جدلًا واسعًا، مثل إعلان إحدى الراقصات عن افتتاح مدرسة للرقص. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل نحن فعلًا بحاجة إلى مدرسة للرقص، أم أن حاجتنا الأشد هي إلى مدرسة للأخلاق؟
قد يرى البعض أن مدرسة الرقص مطلب طبيعي لمن يرغب في تعلم فن من الفنون، لكن هل هذا هو ما ينقص مجتمعنا اليوم؟ أم أن ما نفتقده حقًا هو غرس القيم الأخلاقية والتربوية في نفوس أبنائنا؟
مدرسة الأخلاق هي ما نحتاج إليه لبناء إنسان صادق، أمين، يحترم الآخرين ويقدّرهم. فهي المدرسة التي تعلّم الأجيال كيفية اتخاذ القرار الصحيح، وكيفية مواجهة الحياة بوعي ومسؤولية.
إن بناء مجتمع قوي ومتماسك لا يتحقق إلا بترسيخ المبادئ والقيم التي تضمن نجاح الفرد ونهضة الأمة. ولذلك، فإن الاستثمار الحقيقي يجب أن يكون في إنشاء مدرسة للأخلاق، لأنها الطريق نحو مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا.