بالمستندات.. «الميدان» تكشف مؤامرة بيع مصنع «بيبسي كولا» بسوهاج


تظل مشكلة إغلاق المصانع شبح يهدد الكثير من الشباب فى ظل منظومة حكومية لا تستطيع تأمين مستقبل ابنائها، بعد قرار صادم لأكثر من 177 عاملاً في المصنع كانوا يتمنون أن يكون 2018 عاماً سعيداً عليهم، لكنه حمل لهم الآلام والمرارة، فمنهم من يعول أسرة ومنهم المقبل علي الزواج ومنهم من اقترض مبلغاً من البنوك ويدفع القسط من خلال عمله بالمصنع، ومنهم لا يجد قوته وقوت ابنائه إلا من دخله بالمصنع.
وفيما وصف البعض القرار بالتعسفي وضياع حقوق وتحقيق المصلحة الشخصية علي حساب المصلحة العامة رآه آخرون بوابة عبور لبيع ارض المصنع "22 ألف متر" التي يتجاوز ثمنها مئات الملايين من الجنيهات
فوجئوا بقرار توقف المصنع عن العمل وتشريد ما يقرب من 177 عاملاً تلتها وقفات احتجاجية لعمال المصنع وتدخل من بعض التنفيذيين والقوي العاملة لإعادة الوضع وتشغيل المصنع لكن كما يقول عمال المصنع تلك مسكنات فالحال علي ما هو عليه العمال يذهبون إلي المصنع كالعادة من الساعة السابعة صباحا وحتي الثالثة ويجلسون في المصنع علي أمل لكن لا جديد يذكر.
الأمر الذي احزن الكثيرين منهم مشيرين إلي أن عدداً من العاملين من كبار السن قاموا بالتوقيع علي قرار بتسوية معاشهم بعد أن تم سحب جميع المواد الخام من المصنع وإخلاء أقسام الإدارة المالية والصيانة والمخازن بالكامل ونقل المهندسين والفنين إلي مصانع في محافظات أخري
قال أ.م عامل بأنهم علموا بقرار إغلاق المصنع خلال الاجتماع معهم بنادي القضاة، حيث تم إيقاف العمل بالمصنع في أواخر نوفمبر الماضي بقرار من الإدارة وإجبار العاملين فيه علي تركه.
قال حمادة إن المصنع منذ إنشائه عام 1983 لم يخسر علي الاطلاق بالعكس يحقق أرباحاً كل عام وان القائمين علي المصنع اجتمعوا بالعمال والموظفين وعرضوا عليهم مبلغ من المال كمكافأة عن نهاية الخدمة وإغلاق المصنع إلا أن الجميع رفض بسبب إهدار حقوق العمال كما أن المبالغ التي سيحصل عليها عمال المصنع لا تساوي شيئا بالقياس مع واقع والحياة وتقدمنا بشكاوى لرئاسة الجمهورية منذ بداية 2015 ولم تنتبه الدولة لتلك الكارثة.
وأشار أحد المهندسين ويدعي "ش" إلى أن ما قيل إن المصنع يتعرض لخسائر كلام لا أساس له من الصحة لأن المصنع هو الاقل تكلفة بين مصانع البيبسي مشيرا إلي أن تكلفة صندوق البيبسي ما يقرب من 630 قرشا.
قال محمود أحد عمال المصنع إنه مقبل علي الزواج وإغلاق المصنع سيؤثر عليه وعلي غيره من الشباب العاملين بالمصنع، مشيراً إلي أن قرار الإغلاق صدم الجميع خاصة الشباب منهم وقضي علي أحلامهم وطموحاتهم.
أكد "أ" محاسب بالمصنع أن إغلاق المصنع بسبب ما قيل علي أن هناك خسائر كذبة كبيرة يروج لها المسئولون بسبب رغبتهم بإغلاق المصنع لان المصنع حقق ويحقق أرباحا كبيرة.
واضاف أنه بعد تقطيع خطوط الانتاج وكل ما هو داخل المصنع لكى يباع وهذا المشهد المؤلم لأصحاب الضمائر والذى تسبب فى تشريد الكثير من العمال، وفقد فرص عمل لشباب المحافظة فى ظل الصعوبة الكبيرة فى إيجاد وظائف بعائد مجزي، هل تلتزم بقرار المحافظة فى انتظار رد لجنه الفتوى وبالرغم من أن المفاجأة كبيرة و خاصة بعد مرور ثلاث سنوات على إغلاق المصنع بداية من خدعة التطوير إلى كراسة الشروط لبيع الأرض وهى أن أكثر من 9000 آلاف متر مربع اى أكثر من ثلث المساحة هى أملاك دولة وتم إخطار الشركة بذلك.
وبالرغم من هذه المفاجأة الكبيرة فى تغيير الأوضاع إلا أن خسارة جزء أفضل من الكل لأن الأساس فى المصانع للصناعة وليس التحول إلى تجارة عقارات ولكن يبقى شباب المحافظة هو الخاسر الوحيد بفقد مصنع كان يمثل فرص عمل لآلاف من أبنائها على مدار سنوات منذ أن تم تشغيل المصنع عام 1984 حتى أغلق 2014 ،وهنا يوجد سؤال هام لدى الجميع وكل من تابع مخطط بيع مصنع سوهاج ؟ هل الشركة سوف تحاسب كل من شارك فى هذا المخطط الفاشل الذى ضر بالشركة وسمعتها ومدى مصداقيتها فى التعامل مع قطاعات الدولة.