الأحد 13 يوليو 2025 02:59 صـ 16 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    قافلة ووطن وفتن

    بقلم عفاف الفرجاني

    شهدنا خروج قافلة الصمود المتجهة إلى معبر رفح لتقديم المساعدات لأهالي غزة وكسر الحصار الإسرائيلي عليهم، وفتح الطريق للقافلة من المنطقي أن يكون هذا واجبًا وطنيًا عروبيًا قوميًّا، ولكن عندما تصبح القافلة الإنسانية القنبلة التي ستهدد أمننا الوطني في أي دولة عربية، يجب علينا إيقافها.

    مبدئيًا، علينا أن نتفق أن القافلة ليست محمّلة بمساعدات، بل كما أوضحوا أنها لكسر حصار غزة، وهذا لن يحدث من الجانب الإسرائيلي إلا من خلال الدبابة والبندقية.

    نأتي إلى ماهية هذا الحراك المفاجئ بعد سنوات من الحصار.

    في البحث عن أصل الفكرة، نجد أنها فكرة الإخوان المسلمين في بريطانيا، بالتعاون مع أطراف مشبوهة، على رأسها بعض القيادات من الإخوان الذين يتخذون وضع الخلايا شبه النائمة لكنها متربصة، وهذا ما ظهر عبر حساباتهم الشخصية وغير الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من دعم لهذه القافلة، وبعض الشخصيات السياسية في دول عربية مجاورة تعج بلدانهم بالدواعش والإخوان المسلمين، والتي تحاول منذ سنوات التخلص منهم.

    هذا بالإضافة إلى تحرك أجنحة إعلامية تابعة لهذه الجماعات، متمثلة في بعض القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي المعروفة بأيديولوجيتها الإسلامية، حيث تتناول الحدث على أنه الحل الصحيح لكسر حصار غزة.

    لا نجزم أن كل من في القافلة مؤدلج إسلاميًا وله أجندة، فهناك أناس عروبيون ووطنيون غايتهم الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين، ولكن ومن خلال نظرة ثاقبة ولا تحتاج إلى الكثير من التحليل، ستجد أن المحرّك الأساسي للقافلة ظاهرُه خير وباطنه شر.

    حسب تقديري، من يريد المساعدة كان من الأجدر به أن يختصر المسافة بركوبه البحر أو الطائرات، إلى بلد تشكل حدوده البرية نقطة سهلة تخدم هذا الهدف، بدلًا من هذا الشريط الوثائقي الباذخ في الترحيب، الفقير في التحرك.

    وعند دخول القافلة إلى ليبيا، تحديدًا صبراتة، هذه المدينة المخطتفة ، أُقيمت المآدب والاحتفالات، ولم يُستقصَ عن شخص جاء ضمن القافلة، ولم يُستعلَم عن هوية الليبين الذين التحقوا بالقافلة. استمرت رحلة الأكل والتصوير تجوب المنطقة الغربية مع تهليل الحكومة المتطَبِّعة في الغرب الليبي، لتصل إلى المنطقة الوسطى التي تسيطر عليها القوات المسلحة الليبية والحكومة الليبية، حيث دولة الأمن والقانون، لتُفرز الأوراق، وتتخذ التحوطات الأمنية والقانونية وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية.

    هنا تبدأ القافلة بإثارة الرأي العام واستعطافه بأن الشرق الليبي عطّل مسيرة القافلة، وهذا ما جاء على لسان بعض أفرادها، محدثين فتنة بين أطراف الشعب شرقًا وغربًا.

    من ضمن الإجراءات المتبعة محليًا ودوليًا، لا يحق لأي شخص العبور من حدود دولة إلى أخرى إلا بوجود تأشيرة دخول، وهذا ما لم يتوفر عند الكثيرين… وأصبح مدعاة للريبة.

    مصر أيضًا ليست بوابة بلا حارس… مصر بلد الـ120 مليون مواطن لن تسمح بهذا العبث الأمني…

    أؤيد تمامًا الموقف الليبي الرسمي والموقف المصري… وهذا ما تفرضه سياسة أي دولة للحفاظ على أرضها.

    اليوم يُؤجّج الرأي العام الإخواني الموقف ليزرع فتنة بين الشعوب العربية، لمصلحة أجندة عربية-أجنبية غايتها نقل بعض المتطرفين إلى الجانب الليبي وإدخالهم بين الجموع، ومن ناحية أخرى محاولة إحياء الخلايا النائمة من رفاقهم لاستكمال مشروع 2011، والمحطة الأخرى النيل من مصر والجيش المصري، من خلال إحداث بلبلة لن تخدم أهل غزة بل ستُساهم في خروجهم وتمركزهم على حدود سيناء لاستكمال مشروع تهجير الفلسطينيين.

    مصر البلد الوحيد الذي ضحّى من أجل القضية الفلسطينية، ومنع التهجير، ووقف في وجه ترامب عندما قدّم مشروعه كحل للأزمة.

    لم يسأل أحدكم نفسه: كيف لسبعة آلاف شخص في القافلة أن يُؤمَّن لهم مواصلات برية وعبر ساحل شمال إفريقيا، وفي كل محطة يتضاعف العدد؟ من المسؤول عن جمعهم وتجهيز الحافلات لنقلهم ومعيشتهم؟

    إلا من خلال تنظيم واحد فقط، هو تنظيم الإخوان!

    الموقف الدولي مُعلَن تجاه مصر، والكيان الصهيوني الغاصب أعلن عن أهدافه، أولها تهجير أهالي غزة إلى سيناء، لعمل قناة موازية لقناة السويس، حسب ما يطالب به العديد من الساسة الإسرائيليين، خاصةً وأن الوضع في الشرق الأوسط جاهز لأي خارطة جغرافية جديدة.

    ولكن نحن، قبل حكوماتنا، لكم بالمرصاد، ولو فككنا تبويبات القضية، ليُقدَّم كل شيء على حقيقته.

    قافلة الصمود

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الأحد 02:59 صـ
    16 محرّم 1447 هـ 13 يوليو 2025 م
    مصر
    الفجر 03:20
    الشروق 05:03
    الظهر 12:01
    العصر 15:37
    المغرب 18:59
    العشاء 20:30