خالد مصطفى يكتب: اطلبوا العلم لو فى الصين

أطلقت الصين مؤخراً اول مؤتمر تعريفي
لنموذج دراسي للذكاء الاصطناعي في المدارس حيث شهد المؤتمر مشاركة واسعة من ممثلي قطاعات التعليم والعلوم والتكنولوجيا الذين استعرضوا تاريخ هذا النموذج التعليمي والتحديات التي واجهتهم في تطويره بالإضافة إلى الرد على استفسارات أولياء الأمور اللذين اجتمعوا مع مدراء المدارس والمعلمين في عدة اجتماعات وتم مناقشة أفضل الطرق لتطبيق هذه المنظومة في المدارس بالإضافة إلى الاستماع لمخاوفهم وكيفية ايجاد الحلول لها كقطاعات تعليمية سوف تتعامل وتدرس هذا النموذج لطلاب هذا النموذج لتتم دراسته ونقاشه وتطويره من أسفل إلى أعلى بحيث كان العاملون على المنظومة التعليمية على دراية مباشرة بالتفاصيل والاحتياجات الفعلية لتطوير النموذج عن طريق المشاركة في عملية التخطيط وتقديم الاقتراحات وبعدها تم تجميعها ورفعها إلى المستويات الإدارية الأعلى للمراجعة والتقييم مع الشركة المطورة لأنهم ببساطة هم من سوف ينفذون ليصبح الجميع متفقين على منهاج واحد يذكر أن شركة تيانلي الدولية هي من طورت
هذا النظام التعليمي استناداً إلى نظام موحد للمعايير والمحتوى التربوي والذي طورته على مدار 23 عاماً من الخبرة في مجال التعليم الرقمي حيث يتميز النموذج الجديد بقدرته التكنولوجية المتقدمة على دمج بيانات المدارس الذكية ودعم التعلم عبر مجموعة من المنتجات التعليمية التي تلبي الاحتياجات الفردية لكل طالب بدقة عالية بعد اختباره على عدة مستويات من الطلاب والمدارس
في الصين وحصل النموذج بعدها على الاعتماد الرسمي واعتمد النظام التعليمي للذكاء الاصطناعي
على عدة مستويات فمثلا في مستوى المدرسة الابتدائية تعطي الأولوية لمحو أمية الذكاء الاصطناعي و يدرس طلاب الإعدادية منهج أكثر تفصيلا لتعميق فهمهم لمنطق الذكاء الاصطناعي ولتحديد المعلومات المضللة في الذكاء الاصطناعي وفي المستوى الثانوي ينتقل التركيز على الابتكار لتصميم نماذج الخوارزميات وتحسينها لمساعدتهم على اختيار التخصص المناسب لهم في الجامعة
ولتحقيق هذه الأهداف وضعت الصين كفاءات التدريس في برنامج خاص للتدريب وبعد انتهاء السنة الدراسية يتم وضعهم في دورات تطويرية جديدة
و تنشيطية ويمكن للمعلمينبعد تدريبهم وتطويرهم فى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لبناء حصص دراسية تفاعلية وخلق تجارب تعليمية مرئية وعملية وتُلزم المعلمين بتنمية قدرة الطلاب على التفكير النقدي من خلال التشكيك وهو مفهوم يشير إلى أن الشك أو التساؤل النقدي يمكن أن يكون أداة فعالة للتطوير الشخصي والعلمي فمن خلال التشكيك في الأفكار والمناهج حيث يمكن للطلاب تحدي الوضع الراهن واكتشاف طرق جديدة للتحسين والابتكار مما يُعزز مشاركتهم الحقيقية في معالجة المعلومات ويبقى السؤال لدينا ماذا فعل المعنيون عندنا بمناهج دراسة مادة الذكاء الاصطناعي هل أرسلوا دعوات لكافة القطاعات المعنية بالتعليم لحضور ورش عمل وجلسات عصف ذهني مع الشركات المطورة هل تم توضيح كيفية تطبيق المناهج وما هي التحديات الفنية والإدارية التي قد تواجه هذا المشروع ولماذا تم اختيار هذا النموذج وليس غيره وهل دُرِّب المعلمين على هذا النموذج لفترة كافية وهل أصبحوا متمكنين منه فنياً لدينا قصص عن مدرسين مستواهم ضعيف في تدريس المواد وأسلوب شرح لا يرتقي إلى مستوى الطلاب فقط المهم عندهم تغطية المناهج في الوقت المحدد بغض النظر عما إذا ما استوعبه الطلاب
أم لا وفي حال لم ينجح الطلاب في آخر السنة يتم عمل عدة اختبارات إعادة لانجاحهم فلماذا لا يخرج علينا المعنيون عن هذا المشروع ويشرحوا لنا النموذج وطريقة التطبيق لأن أولياء الأمور لديهم مخاوف كثيرة ويفترض أن يشعروا بالاطمئنان ويتأكدوا بأن المشروع لن يكون مثل بعض المشاريع التي طالها الكثير من التعديلات وفي نهاية الأمر فشلت نظراً لأن أولياء الأمور يستحقون أن يحصلوا على إجابات تطمئنهم فهل يتحقق ذلك قبل بداية العام الدراسي رسالة تبحث عن توضيح