الخميس 23 مارس 2023 04:08 مـ 1 رمضان 1444هـ

رئيس التحرير محمد يوسف

رئيس التحرير محمد يوسف

    أخبار مصر

    مرصد الأزهر: تراجع إسبانيا عن ربط المصطلحات الإرهابية بالإسلام.. بداية نحو تصحيح المفاهيم


    ثمن مرصد الأزهر تراجع إسبانيا عن ربط المصطلحات الإرهابية بالإسلام معتبراً ذلك بداية لمرحلة من ضبط الرؤى وتغيير الأفكار النمطية عن الإسلام والمسلمين، وهي مرحلة تأخرت كثيرًا في ظل ما تثيره وسائل الإعلام من مخاوف تجاه المسلمين وما ترميهم به من تهم لا سند لها غير العنصرية البغيضة والتمييز الأعمى.

    وتابع المرصد أن التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها وأيدولوجياتها تحرص على إضفاء صبغة دينية على عملياتها الإرهابية، على نحو دفع البعض إلى تبني صورة مشوهة عن الدين الإسلامي باعتباره راعي الإرهاب حول العالم، وانتشار العديد من المصطلحات التي تقرن الإرهاب بالإسلام على شاكلة "الإرهاب الإسلامي" و"الإرهاب الجهادي" وغيرها.

    وقد انتشر وراج استخدام هذه المصطلحات لا سيما في المجتمعات الغربية خلال الربع الأخير من القرن العشرين، وبلغت ذروتها بعد أحداث 11 سبتمبر ٢٠٠١م ، مما أثر سلبًا على تعايش المسلمين والمهاجرين في تلك المجتمعات وجعلهم عرضة للمضايقات الأمنية والاعتقالات التعسفية، على اعتبار أنهم يمثلون عناصر إرهابية محتملة وفق سياسات مكافحة الإرهاب.
    ولم يقتصر الأمر على الأجهزة الأمنية وإنما تخطاه إلى المضايقات الاجتماعية، وتعرض المسلمين للاعتداءات اللفظية والجسدية من جانب بعض المواطنين الأوروبيين. وقد استغلت أحزاب اليمين المتطرف، هذه المصطلحات التحريضية ضد المسلمين في تحقيق أجنداتها وأهدافها الخاصة، وتوظيفها في خطاباتهم الشعبوية بغرض استقطاب المزيد من العناصر والأصوات الجديدة، انطلاقًا من إدراك هذه الأحزاب حقيقة أن غالبية المواطنين المسلمين على الأراضي الأوروبية، مسالمون ولا يمثلون أي تهديد يُذكر، وفق تقارير أمنية دولية أوضحت أن ما يزيد عن (90٪) من ضحايا الإرهاب حول العالم من المسلمين.

    والمتأمل للواقع يلمس حقيقة تعزيز السياسات الغربية تجاه المهاجرين، للتضييق على المسلمين مما يعوق عملية اندماجهم بشكل مقبول في المجتمع، ولا شك أن التمادي في استخدام هذه المصطلحات وإصرار بعض مسؤولي الدول الغربية على استخدامها يؤثر على الأمن والسلامة العامة للمجتمعات، ويعرضها لسلسلة متلاحقة من الأحداث الإرهابية في مسعى خبيث لخلق صراع بين أتباع الديانات وتبني أيديولوجيات إرهابية.

    وفي هذا السياق، أكدت المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف رفض العالم الإسلامي للإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه دون تفرقة، وحذر بشدة من مخاطر استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي" الذي يشكل تهديدًا لأمن وسلامة المسلمين في مجتمعاتهم جراء وصمهم بالتطرف والإرهاب، كما أعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في وقت سابق عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط مَعِيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لسعادة البشرية وتنظيم العلاقات بين أفرادها، وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من المنتسبين لهذا الدين أو ذاك، وأضاف أن هؤلاء الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه، لا يتنبهون إلى أنّهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب، ويرفعون وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد.
    وبالرغم من وجود هذه السياسات الغاشمة، فإن هناك أصواتًا أوروبية رشيدة وعاقلة تنادي بضرورة التخلي عن استخدام هذه المصطلحات واقتراح بدائل لها تبرئ الإسلام وتعكس حقيقة الإرهاب الذي لا دين له، وقد تعرضت صحيفة الـ "ديباتي" الإسبانية، في 18 نوفمبر 2022م، لهذه القضية حين أشارت إلى رفض مجلس مدينة برشلونة استخدام بعض المصطلحات والتعبيرات التي تُرسِّخ للعنصرية العرقية والكراهية، ولذا فإنه أصدر "دليلًا ثقافيًّا" يراعي التعددية؛ بهدف القضاء على الصور النمطية في التواصل بين أطياف المجتمع والمساهمة في التماسك المجتمعي، ودعا إلى تجنب استخدام مصطلحات، مثل: "الإرهاب الجهادي" أو "الإرهاب الإسلامي"، واقترح استخدام مصطلح "التطرف العنيف" أو استخدام اسم "التنظيمات الإرهابية" على وجه الخصوص، دون ربطها بالإسلام.

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 18.261718.3617
    يورو​ 20.049520.1629
    جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
    فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
    100 ين يابانى​ 15.004215.0901
    ريال سعودى​ 4.86824.8951
    دينار كويتى​ 59.968760.4519
    درهم اماراتى​ 4.97124.9996
    اليوان الصينى​ 2.86492.8842

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 1,103 إلى 1,126
    عيار 22 1,011 إلى 1,032
    عيار 21 965 إلى 985
    عيار 18 827 إلى 844
    الاونصة 34,299 إلى 35,010
    الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
    الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الخميس 04:08 مـ
    1 رمضان 1444 هـ 23 مارس 2023 م
    مصر
    الفجر 04:29
    الشروق 05:56
    الظهر 12:02
    العصر 15:30
    المغرب 18:08
    العشاء 19:25