الخميس 10 يوليو 2025 02:14 مـ 14 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    خالد مصطفى يكتب: حزب الجبهة بلا مشروع وطني حقيقي

    في ظل ما تشهده الساحة السياسية من تغيرات وتحولات يظل تقييم أداء الأحزاب السياسية ضرورة وطنية خاصة تلك التي تطرح نفسها كبديل أو قوة معارضة أو حتى شريك في الحكم ومن بين هذه الكيانات، يبرز حزب الجبهة الوطنية فرغم الشعارات البراقة التي يرفعها إلا أن تجربته تعاني من عدد من الإخفاقات والمساوئ التي لا يمكن تجاهلها.

    من أبرز الانتقادات الموجهة للحزب هو افتقاره إلى برنامج سياسي واقعي وعملي يمكن تطبيقه على أرض الواقع شعارات عامة عن الإصلاح والعدالة والتنمية لا تكفي بدون خطة واضحة وخطاب سياسي متماسك وهذا الغموض جعل الكثيرين يشككون في قدرته على قيادة تغيير حقيقي رغم الحديث عن التجديد لا يزال الحزب يعتمد على نخبة قديمة من السياسيين الذين لا يملكون ما يضيفونه في المرحلة الراهنة .

    هؤلاء الأشخاص ارتبطت أسماؤهم بمراحل سابقة فشلت في تحقيق تطلعات الناس مما أفقد الحزب مصداقيته لدى شرائح
    واسعة من الشعب خصوصاً الشباب حيث لم يستطع حزب الجبهة الوطنية أن يكون صوتاً حقيقياً للمواطن في الشارع
    بل ظل محصوراً في نطاق النخب والدوائر الإعلامية الضيقة دون أي امتداد جماهيري أو قواعد حقيقية في المحافظات والقرى وهذا جعله مجرد حزب “ورقي”
    لا يعبر عن نبض الشارع
    دخل الحزب في تحالفات مشبوهة أو غير مفهومة سياسياً سواء مع بعض الأحزاب ذات التاريخ المشكوك فيه أو من خلال تلميحات بتقاربه مع قوى قد لا تخدم المشروع الوطني بشكل مباشر هذه الضبابية في التحالفات أثارت قلق كثير من المحللين والمهتمين بالشأن العام
    كما لوحظ وجود تناقضات صارخة في مواقف الحزب من قضية إلى أخرى ومن زمن إلى آخر مما يوحي بعدم اتساق الخطاب السياسي
    أو انعدام المبادئ الثابتة في بعض القضايا
    يظهر الحزب بموقف تقدمي وقضايا أخرى
    يتبنى آراء محافظة بشكل مبالغ فيه
    على الرغم أن الشباب يشكلون أكثر من 60% من المجتمع فإن الحزب لم يقدم لهم برامج حقيقية أو قيادات جديدة تمثلهم لا توجد مبادرات فعلية لتمكينهم سياسياً أو دعمهم اقتصادياً وهذا فشل كبير لأي حزب
    يدعي تمثيل المستقبل بالإضافة لإنشغال الحزب بالمظاهر الإعلامية
    من مؤتمرات وتصريحات بدلاً من الانخراط الفعلي في معالجة قضايا الناس على الأرض
    هذا الانفصال عن الواقع جعله بعيداً
    عن دوائر التأثير الفعلي وفقد الكثير من الثقة
    لدى جموع المواطنين ورغم كثرة التصريحات والمبادرات الشكلية لم يقدّم الحزب أي مشروع وطني متكامل يعالج القضايا الجوهرية مثل العدالة الاجتماعية استقلال القرار السياسي ومحاربة الفساد كل ما يصدر عن الحزب لا يعدو كونه اجتهادات إعلامية سطحية بلا عمق فكري أو رؤية استراتيجية ولعل أخطر ما يواجه أي حزب هو النفاق السياسي وهذا ما سقط فيه حزب الجبهة الوطنية حيث رأينا
    بدلاً من ضخ دماء جديدة من الشباب والعقول الواعدة استنسخ الحزب نفس النمط المألوف رجال سياسة مكررون شاركوا في أنظمة سابقة وفشلوا في تقديم أي نهضة حقيقية فهل يُنتظر التغيير ممن كانوا جزءً من الخراب
    ياحضرات في السياسة لا قيمة لحزب بلا شارع الجبهة الوطنية فشل في بناء قاعدة جماهيرية حقيقية وجوده في المحافظات محدود وتأثيره على الشارع ضعيف حتى في الأزمات الكبرى لم يستمع له أحد إنه حزب نخبوي مغلق يعيش داخل الصالونات الفخمة
    لا داخل القرى والمصانع والجامعات
    عندما يختار حزب أن يتحالف مع قوى فقدت مصداقيتها أو شخصيات متورطة في ملفات فساد فإنه بذلك يعلن تخليه عن القيم التي يتشدق بها دوماً فقيادات الحزب لم تكن يوماً على مبدأ واحد بل كانت دائماً تبحث عن المقعد لا على المبدأ لذلك دعونا نتسائل
    أين مفكرو الحزب أين مراكزه البحثية
    أين دراساته الجادة لا وجود لأي إنتاج معرفي
    أو سياسي يصدر عن الحزب إنه كيان يُحركه الانطباع لا القناعة والتكتيك لا الاستراتيجية وبذلك أصبح أشبه بجمعية علاقات عامة
    لا حزباً حقيقياً
    ان حزب الجبهة الوطنية بمسمياته المتجددة
    والمتعددة يُثبت أن التغيير لا يكون بتغيير الاسم أو الشعار بل بتغيير الجوهر وما لم يحدث ذلك فسيظل الحزب نموذجاً جديداً للمعارضة الصامتة والسلطة المقنّعة التي تقول
    ما لا تفعل وتفعل ما لا تعلن
    رغم ما يُروج له حزب الجبهة الوطنية من كونه حزب المستقبل إلا أن الأداء على الأرض يكشف خلاف ذلك فغياب الرؤية وانعدام القاعدة الجماهيرية والتناقض في المواقف كلها عوامل تُظهر أن الحزب بحاجة إلى مراجعة جذرية لنفسه قبل أن يُطلب من الآخرين منحه ثقتهم
    فا التصريحات والمبادرات الشكلية لم تُظهر للناس أي مشروع وطني متكامل يعالج القضايا الجوهرية فلم نرى من قادة الحزب إلا التفنن فى لعبة الكلمات والديمقراطية والشفافية العدالة والتغيير لكنهم يعجزون عن تحويل هذه الكلمات إلى سياسات حقيقية هم أساتذة في إنتاج الضجيج وعاجزون عن صناعة الفعل
    أن حزب الجبهة الوطنية ليس حزباً بل أرشيفاً بشرياً للوجوه المعتادة
    أين العقول أين القادة الحقيقيون الحزب
    لا يملك مفكراً واحدًا مؤثراً ولا قائداً ملهِماً
    ولا مشروعاً يوقظ الضمير الوطني
    حيث يتحدث قادة الحزب دائماً عن الشباب لكن لا وجود ملحوظ للشباب يتحدثون عن التنمية بينما لا يملكون تصوراً اقتصادياً واحداً
    ان الحزب يعيش في حالة انفصام سياسي خطاب معسول وممارسة خاوية وسلوك
    بلا ملامح سياسية حزب الجبهة الوطنية ليس فاشلاً لأنه جُرِّب بل لأنه لم يُولد بعد هو تجمع مصالح واجتماع نوايا ضبابية وواجهة مهترئة تُخفي خواءً سياسياً واضحاً
    فبجب على هذا الحزب ان يعيد بناء نفسه
    من الصفر على يد الشباب والمفكرين والميدانيين إذا أراد الإستمرار على الساحة السياسية لأن مصيره سيكون صفحة فارغة فى كتاب التاريخ
    لا صفحة في كتاب الوطن

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 02:14 مـ
    14 محرّم 1447 هـ 10 يوليو 2025 م
    مصر
    الفجر 03:17
    الشروق 05:01
    الظهر 12:00
    العصر 15:36
    المغرب 18:59
    العشاء 20:31