الشيخ الحصري.. أول من سجل القرآن بصوته في الإذاعة وتبرع بثلث تركته


يمر اليوم الأحد 24 نوفمبر، الذكرى الـ 39 على رحيل الشيخ محمود خليل الحصرى، شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف الأسبق.
ولد الشيخ محمود خليل الحصرى فى قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بالغربية فى 17 سبتمبر من عام 1917، وأتم تجويد القرآن وهو في الثامنة من عمره، ثم التحق بالأزهر الشريف وتعلم القراءات العشر وأخذ شهاداته في علوم القراءات.
افتتحت إذاعة القرآن الكريم بثها الإذاعي بتلاوته وظلت تقتصر على صوته منفردا حوالى 10 سنوات.
وتم تعيينه في عام 1960 شيخ عموم المقارئ المصرية، ثم خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية ، كما تم تعيينه رئيساً للجنة تصحيح المصاحف ومستشارا لشئون القرآن بوزارة الأوقاف.
وفى عام 1961 كان أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم براوية حفص عن عاصم، ثم سجل القرآن برواياته المختلفة.
وفى عام 1967 انتخب الشيخ محمود خليل الحصرى، رئيساً لاتحاد قراء العالم.
حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.
أوصى قبل وفاته بأن تخصص ثلث تركته للإنفاق على مشروعات البر والخير بعد أن شيد مسجدين ومعهد أزهرى.
توفى الشيخ محمود خليل الحصرى، فى مثل هذا اليوم 24 نوفمبر 1980.
يروي أحد أبنائه: "كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ، وأذكر أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه، وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".
من مؤلفاته "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام".