دور المجتمع المدني في التنمية ضمن لقاءات "المصري لدراسات السياسات" ببني سويف


عقد المركز المصري لدراسات السياسات العامة سلسلة من اللقاءات العامة في محافظات مصر ضمن حملة الحربة لغير الحكومية، وعقد المركز اللقاء العام الثالث بنقابة المحامين بمحافظة بني سويف يوم السبت الموافق 20 مايو 2017 بعنوان "دور المجتمع المدني في التنمية"، وذلك بالتعاون مع جمعية الدفاع الاجتماعي، بحضور عدد من الأحزاب والفاعلين بالمجتمع المدني وأعضاء النقابة بمحافظة بني سويف.
افتتح محمد ربيع المدير الإداري بالمركز المصري لدراسات السياسات العامة اللقاء بالتعريف بالمركز المصري و بحملة الحرية لغير الحكومية، و بالعمل الذي يقوم به المركز للتوعية بدور المجتمع المدني في التنمية، وأكد على أهمية دور المجتمع المدني كمُكمل لدور الدولة و شريك لها.
وانتقلت الكلمة للنائب بدوي النويشي، والذي عمل أكثر من 15 عام في "جمعية تنمية المجتمع المحلي". وأشار النائب أثناء حديثه إلى أهمية منظمات المجتمع المدني في التنمية بمختلف مجالاتها المجتمعية والحقوقية، حيث تهتم منظمات المجتمع المدني بحق الإنسان في كل مقومات الحياة من صحة وتعليم وغيره، وذكر تجربة "جمعية تكاتف: يلا نكمل بعض" في بني سويف والتي نجحت في تدريب 640 مدرس بمرحلة التعليم الأساسي، وتجربة جمعية نهضة بني سويف والتي تبنت مشروع الصرف الصحي في قرية البساتين وبالتعاون مع الجمعيات تمكنت من إنجاز المشروع في فترة قياسية، ومن هنا تأتي أهمية المجتمع المدني كشريك للدولة لمساعدتها في تلبية حاجات المواطنين، كما أكد علي ضرورة وجود تشريعات تضمن تسهيل عمل المجتمع المدني وليس عرقلته وأن بعض النواب في المجلس يحاولون بكل جهد تحقيق هذا رغم الصعوبات الموجودة.
وفي الجلسة الثانية من اللقاء عرض أحمد عبد الوهاب الباحث بالمركز المصري لدراسات السياسات العامة دراسة المركز المصري بعنوان "دور المجتمع المدني في التنمية الاقتصادية " وأوضح أن للمجتمع المدني دور مهم في التنمية الشاملة، حيث يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في محاربة البطالة والفقر وفي توفير العملة الأجنبية وخفض الأعباء على الموازنة العامة للدولة. فهناك 40 ألف منظمة مجتمع مدني في مصر تقوم بتوفير فرص عمل للشباب وتوفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. وأشار إلى أن تراجع مصر في سياحة المؤتمرات والتي يكون الشريك الأساسي فيها منظمات المجتمع المدني للمرتبة الثالثة سببه التضييق على عمل الجمعيات.
و في كلمة أنعيم حماد رئيس مجلس إدارة جمعية الدفاع الاجتماعى أشار إلى أن بني سويف من المحافظات التي تتمتع بعدد جيد من منظمات المجتمع المدني الفاعلة وأن هذه المنظمات اتبعت النهج الحقوقي، فهي لا توفر الخدمة فقط للمواطن بل توفر له الوعي بحقه في الحصول عليها. و أكد على أن منظمات المجتمع المدني مساعد للدولة ولن تستطيع أن تأخذ دورها. وعقب بأن في اعتقاده كانت الدولة لتتعرض لصدمات كبيرة في الفترة السابقة لولا مساعدات المجتمع المدني في تلبية احتياجات المواطنين، وأكد أن للمجتمع المدني دور قوي ومهم على رغم عدم تمتعه بكثير من الحرية.
انتقلت الكلمة لعمر أبو خضرة الأمين العام لحزب حماة وطن، و الذي وصف وجود عدد كبير من الأحزاب بأنه أمر صحي، لكنه يتوقف على مدى فعالية هذه الأحزاب على أرض الواقع. وأن البيئة السياسية في مصر غير ممهدة لعمل الأحزاب لعدم الارتقاء لممارسة الثقافة السياسية، وأما عن قانون الجمعيات فعلّق بأن هناك اتجاه لمحاربة المجتمع المدني مما يؤدي إلي الحد من دوره التنموي. وأوضح عرابي فاروق الأمين العام لحزب الحركة الوطنية في كلمته أن الفروق بين الحزب السياسي والجمعيات الأهلية كمنظمات مجتمع مدني هو التنمية السياسية والمشاركة في مسؤوليات الحكم التي يقوم بها الحزب وحشد المواطنين. واتفق عرابي مع عمر أبو خضرة فيما يتعلق بالتعددية الحزبية خاصة بعد 2011. وانتهى اللقاء بدعوة نعيم لتشكيل جماعة من أعضاء الأحزاب الفاعلة أو الممثلة بالبرلمان بمحافظة بني سويف والتشبيك بينهم والتنسيق مع الجمعيات ببني سويف من أجل العمل سويًا.