الإثنين 29 ديسمبر 2025 11:33 مـ 9 رجب 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    عماد الدوماني يكتب: الثقة حين تتحول إلى أداة هدم

    من قصة آدم وإبليس إلى ظاهرة المؤثرين المعاصرين

    لتفهم قصة اللقاء الأول بين إبليس وآدم عليه السلام وزوجه، بشكل أعمق عليك أن تعلم أن إبليس لم يلجأ إلى الإغواء المباشر، بل اختار المدخل الأكثر تأثيرًا وهو اكتساب الثقة أولا، فقد أقسم لهما: “وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين”، مقدّمًا نفسه في هيئة المستشار الناصح الأمين، لا العدو المتربّص.

    كانت الثقة جسرًا، وكانت المعصية على الضفة الأخرى.

    إن قصة إبليس مع آدم عليه السلام ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل تحذير دائم: قد يأتي الشرّ متنكرًا في هيئة نصيحة، وقد يبدأ الهدم بابتسامة لطيفة.

    لذلك، فإن حماية العقول والقلوب تستوجب يقظة لا تنام، وثقة لا تُمنح إلا بميزان دقيق

    هذه القصة ليست مجرد حدث غابر، بل نموذج يكرّر نفسه في العصر الحديث بأشكال جديدة، فالطريقة ذاتها تُستعاد اليوم عبر وسطاء مختلفين: مشاهير، مؤثرون، مروّجون لخطابات وأجندات، أو حتى محتوى ترفيهي قادر على إعادة تشكيل القيم عبر الإقناع الهادئ والتسلل الناعم للعقول.

    شهرة بلا مسؤولية

    أصبح المشهد الإعلامي الرقمي مساحة مفتوحة لكل من يمتلك كاميرا وموهبة جذب الانتباه، بغض النظر عن التأهيل العلمي أو الأخلاقي، وتكمن الخطورة حين يكتسب هؤلاء ثقة الجمهور، ثم يبثون أفكارًا تهدم منظومات اجتماعية راسخة تحت شعار “الحرية” أو “الاستقلالية”، فقد شهد الواقع حالات عديدة استندت فيها قرارات مصيرية — كالانفصال الأسري أو تبنّي أفكار إلحادية — إلى محتوى صيغ بأسلوب جذاب، لكنه يفتقر إلى النزاهة والضمير.

    سموم مُغلّفة بالحداثة

    لم تعد الرسائل المدمرة تقدّم بشكل مباشر، بل تأتي محمّلة بمعجم براّق: "تحرر”، “اكتشف نفسك”، “لا تسمح لأحد بتقييدك”، "أيقظ المارد بداخلك"، "تصالح مع الكون"

    وهي عبارات تحمل بداخلها قدرًا من الإغراء العاطفي يجعلها مقبولة، إن لم تكن مبجّلة، لدى فئات واسعة تبحث عن إجابات جاهزة لحيرتها الوجودية، لكن تلك الرسائل — رغم بريقها — قد تقوّض عدة ركائز أساسية:

    • استقرار الأسرة

    • الانتماء والعقيدة

    • الثقة بالهوية الثقافية

    • احترام القيم والرموز

    الخطر الحقيقي

    الخطر لا يكمن في التطور التقني أو حرية التعبير، بل في الاستثمار السلبي للثقة، فالثقة طاقة خطيرة؛ إن منحت لغير مستحقها تحوّلت إلى معول هدم لا إلى وسيلة بناء، ومن هنا تأتي ضرورة الوعي النقدي، وطرح الأسئلة قبل تبنّي أي خطاب:

    من صاحب الفكرة؟

    ما دافعه؟

    وما مرجعيته العلمية والأخلاقية

    ولعلّ الدرس الأهم:

    الثقة مسؤولية، وإذا وُضعت في غير موضعها… صارت خيانة للعقل والوعي.

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الإثنين 11:33 مـ
    9 رجب 1447 هـ 29 ديسمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 05:17
    الشروق 06:50
    الظهر 11:57
    العصر 14:45
    المغرب 17:04
    العشاء 18:27