أميركا تحذر العراق من هجوم إسرائيلي.. وتهدد بتوسيع الصراع في لبنان

تزايدت المؤشرات على تصعيد عسكري محتمل في لبنان، وذلك بعد تحركات دبلوماسية ورسائل تحذير أمريكية حملت نبرة غير مسبوقة، حيث نقل المبعوث الأمريكي توم براك إلى المسؤولين في العراق رسالة تحذّر من عملية إسرائيلية وشيكة ضد حزب الله في لبنان.

وأكد براك أن العمليات الإسرائيلية ستستمر حتى نزع سلاح حزب الله بالكامل، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستوجه ضربة قاسية للعراق في حال تدخلت الفصائل الموالية له لدعم الحزب في لبنان، وفقًا لقناة "الحدث".

حزب الله: لا نسعى إلى الحرب ولكننا جاهزون لها

في المقابل، أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، حسين النمر، خلال احتفال حزبي اليوم الإثنين، أن الحزب لا يسعى إلى الحرب، لكنه سيكون جاهزًا لها إذا فُرضت عليه، وفقًا لقناة "العربية".

وشدد النمر على أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن الحزب لن يستسلم أو يرفع الراية البيضاء، رغم ما وصفه بالضغوط المستمرة على الحزب من اغتيالات وتعقب وتجسس وضغوط سياسية ومالية.

عروض دولية لوقف القتال

وأشار النمر إلى أن جهات دولية عرضت على الحزب التخلي عن سلاحه والانسحاب من مواقعه والاكتفاء بالعمل السياسي، معتبرًا أن هذه المطالب تمثل استسلامًا كاملًا.

وأكد النمر أن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية حماية السيادة واسترجاع الأراضي، مشددًا على أن الحزب سيقف مع الدولة اللبنانية يدًا بيد إذا قامت بدورها في هذا الإطار.

إسرائيل تهدد بتوسيع الهجمات داخل لبنان

من جانبها، اتهمت الحكومة الإسرائيلية حزب الله بمحاولة جر إسرائيل إلى الحرب، مشيرة إلى أن الحزب يعيد بناء أنفاقه ويتسلح مجددًا.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب أبلغت لبنان عبر واشنطن أنها ستقوم بتوسيع ضرباتها العسكرية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، ملوحة باستهداف مواقع كانت قد تجنبت قصفها في السابق بضغط أميركي.

زيارة بابا الفاتيكان إلى بيروت برسالة سلام

تأتي هذه التطورات في وقت حساس مع وصول بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، إلى بيروت أمس الأحد في زيارة تستمر 48 ساعة، حاملاً رسالة سلام إلى اللبنانيين في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية الخانقة التي يواجهها البلد.

استقبال الرئيس اللبناني جوزاف عون البابا ليو الرابع عشر في قصر بعبدا الرئاسي

وقد استقبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، البابا ليو الرابع عشر في قصر بعبدا الرئاسي، حيث تعد هذه الزيارة جزءًا من أولى جولاته الخارجية منذ توليه السدة البابوية، بعد زيارة سابقة إلى تركيا، في إطار مساعيه لتعزيز الحوار والسلام في المنطقة.