“اللوفر تحت المجهر .. سرقة مجوهرات تاريخية تكشف هشاشة الأمن في أشهر متحف بالعالم

أعلنت النيابة العامة في باريس، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الفرنسية اعتقلت أربعة أشخاص إضافيين على صلة بالسرقة المذهلة لمجوهرات تقدر قيمتها بـ88 مليون يورو من متحف اللوفر الشهر الماضي.

وقالت لور بيكو، المتحدثة باسم النيابة، إن المعتقلين هم رجلان يبلغان من العمر 38 و39 عامًا وامرأتان يبلغان 31 و40 عامًا، وجميعهم من منطقة باريس. وأوضحت وسائل الإعلام الفرنسية أن الاعتقالات شملت العضو الأخير المزعوم في العصابة.

المشتبه تم توقيفه من قبل مكافحة العصابات

المنبوذون فى الأرض.. من تكساس إلى باريس.. 278 كيانًا إخوانيًا بين منظمات رئيسية وفرعية وجمعيات فى مرمى الحظر الغربى

ونقلت صحيفة لو باريزيان عن مصادر شرطية، أن المشتبه به تم توقيفه صباح الثلاثاء من قبل فرقة مكافحة العصابات ويخضع حاليًا للتحقيق في مقر الشرطة، بتهم السرقة المنظمة والتآمر الجنائي. وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به لديه سجل جنائي ويرتبط بالأعضاء الثلاثة الآخرين الذين تم اعتقالهم سابقًا وجميعهم من ضاحية أوبيرفيلير في باريس.

وكانت العصابة قد استخدمت شاحنة مسروقة وسلمًا قابلًا للتمديد ومصعدًا لنقل البضائع للوصول إلى نافذة الطابق الأول في جناح أبولو يوم 19 أكتوبر، في واحدة من أعظم السرقات في التاريخ الحديث لفرنسا. وقام شخصان بتحطيم نافذة غير مؤمنة وحالتين عرض زجاجيتين قبل الهبوط عبر المصعد والهروب على دراجات نارية يقودها شخصان آخران، في سرقة جريئة استغرقت أقل من سبع دقائق.

وفرّت العصابة بثماني قطع، منها عقد من الزمرد والألماس قدمه نابليون بونابرت لزوجته الثانية ماري لويز، وتاج مزين بـ212 لؤلؤة وحوالي 2000 ماسة كان ملكًا لزوجة نابليون الثالث. وحتى الآن لم تُسترد أي من المجوهرات.

وأدى تحليل الحمض النووي للأدوات التي تُركت في مكان السرقة، والتي شملت قفازات وسترة عاكسة وقواطع أقراص، إلى اعتقال الزوجين المشتبه في دخولهما المتحف بعد أسبوع، وهما أييد ج وأبدولايي ن. وتم توقيف رجل ثالث، سليمان ك، المشتبه بقيادته إحدى الدراجة النارية المستخدمة في السرقة، بعد أيام. ويعتقد أن أحد المعتقلين يوم الثلاثاء هو السائق الثاني والعضو الرابع في العصابة.

وجرى توجيه تهم أيضًا للمشتبه به الخامس الذي ساعد العصابة، وأشارت هيئة التدقيق الفرنسية هذا الشهر إلى أن السرقة تمثل “صفعة قوية” على وتيرة تطوير الأمن غير الكافية في المتحف الأكثر زيارة في العالم وأقرت إدارة اللوفر بـ"معظم" استنتاجات هيئة التدقيق، فيما كشفت التحقيقات الإدارية عن "تقدير متدني مزمن وهيكلي لمخاطر الاقتحام والسرقة" و"أمن غير كافٍ".