الرئيس عبد الفتاح السيسي... صانع السلام الإقليمي وداعم القضية الفلسطينية
بقلم : مايسة أحمد محمد
منذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الدولة المصرية، تبنّى سياسة خارجية متوازنة تقوم على ترسيخ دعائم السلام الإقليمي، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية جوهر الصراع في الشرق الأوسط ومفتاح استقراره.
وقد جسّد الرئيس السيسي رؤية مصر الثابتة التي تؤمن بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية
اتسمت تحركات الرئيس السيسي بالثبات والاتزان، حيث وجّه الأجهزة الأمنية والدبلوماسية المصرية إلى العمل المتواصل مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، لضمان تحقيق الاستقرار في الأراضي المحتلة، وإعادة بناء جسور الثقة بين جميع الأطراف.
كما حرصت مصر، بتوجيهات من فخامته، على لعب دورها التاريخي في التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عقب كل تصعيد، لتصبح صوت العقل والحكمة في منطقة تعجّ بالتوترات.
اقرأ أيضاً
برلماني: مصر أثبتت أنها صوت الحكمة وقلب الأمة في جهودها لوقف إطلاق النار بغزة
مكالمات دولية مجانية إلى غزة لمدة أسبوع من ڤودافون مصر
جمال الخضري: الرئيس السيسي أعاد لمصر ريادتها بدورها التاريخي في إنهاء حرب غزة وصناعة السلام من شرم الشيخ
مصر تستضيف ”قمة شرم الشيخ للسلام” لإنهاء الحرب في غزة
قيادي بـ ”مستقبل وطن“: قمة شرم الشيخ للسلام إعلان عالمي لريادة مصر ووثيقة إنهاء حرب غزة شهادة على حكمة القيادة السياسية
”الجندي” يشيد بتوقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة: مصر أثبتت مكانتها وفرضت كلمتها أمام العالم
الفنانه هيدي سليم: السيسي منصور بنصرة غير طبيعية ومسـنود من أهل البيت.. فيديو
لحظة إحراج ترامب داخل الكنيست، عضوان ببرلمان الاحتلال يهاجمونه بسبب غزة (فيديو)
وزير الري: منظومة المياه والصرف بغزة أصبحت أطلالًا مدمرة
ترامب لـ الإسرائيليين: دمرنا حزب الله ولن نسمح بتكرار هجوم 7 أكتوبر
ترامب عن بايدن: كان هناك رئيس سابقا هو أضعف حاكم شهدته أمريكا
أول شخص غير إسرائيلى سيحصل عليها.. نتنياهو يرشح ترامب لجائزة إسرائيل
مبادرة إعمار غزة
وفي إطار دعم مصر الدائم للشعب الفلسطيني، أعلن الرئيس السيسي عن مبادرة لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 500 مليار دولار لاعادة الحياة إلى القطاع بعد موجات من الدمار والمعاناة الإنسانية.
خطة ترامب ولقاءات شرم الشيخ
وفي التاسع من أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماعات عقدت في شرم الشيخ، خطة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي خطة جاءت ثمرة لجهود دبلوماسية مصرية مكثفة.
وتضمنت المرحلة الأولى من الخطة البنود التالية:
انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من مواقع داخل غزة إلى الخط الأصفر المتفق عليه.
وقف العمليات العسكرية طوال مراحل تنفيذ الاتفاق.
إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة بما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا.
تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بإشراف الصليب الأحمر الدولي.
أما المرحلة التالية من الخطة، فقد تضمنت خطوات أكثر عمقًا نحو تسوية شاملة، من بينها:
إنشاء مجلس سلام دولي برئاسة الرئيس ترامب وعدد من الشخصيات الدولية للإشراف على إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية.
تشكيل حكومة فنية (تكنوقراط) في غزة تعمل تحت إشراف دولي.
نزع سلاح حماس بالكامل، بما يشمل مصانع السلاح والبنية التحتية والأنفاق.
إعادة إعمار غزة تحت إشراف المجتمع الدولي.
إطلاق حوار سياسي شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيدًا لاتفاق نهائي يقوم على التعايش السلمي.
مصر.. الوسيط النشط وضامن الاستقرار
لم تكن مصر بعيدة عن أي من مراحل هذه الخطة، بل كانت الوسيط النشط والضامن الرئيسي لتنفيذ بنودها على أرض الواقع. فقد أكدت التحركات المصرية بقيادة الرئيس السيسي أن القاهرة ما زالت هي العاصمة المركزية لصناعة السلام في الشرق الأوسط، وأن سياستها الخارجية تقوم على مبدأ ثابت: السلام العادل سبيل التنمية، والدبلوماسية الحكيمة هي الطريق نحو الاستقرار الدائم.
إن ما يقوم به فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود متواصلة لإحلال السلام الإقليمي، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، يبرهن على أن مصر كانت وستظل صوت العقل والضمير العربي، وحجر الزاوية في كل مسار يسعى إلى إنهاء الصراع و تحقيق الأمن لشعوب المنطقة.