في إنجاز عربي ومصري غير مسبوق، فاز الدكتور خالد العنانى بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو، ليصبح بذلك أول مصري وعربي يتولى رئاسة المنظمة الأممية منذ تأسيسها عام 1945، وفقًا لما أعلنه السفير المصري لدى باريس.
جاء فوز الدكتور العنانى بعد انتخابات حاسمة داخل المجلس التنفيذي لليونسكو، حصل فيها على 55 صوتًا من أصل 58، متفوقًا على منافسه الكونغولي إدوارد فيرمين ماتوكو، في مشهد احتفت به البعثات الدولية والعربية على حد سواء.
ويُنتظر أن يتم اعتماد القرار رسميًا في نوفمبر المقبل خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة، ليبدأ العنانى ولايته التي تمتد لأربع سنوات، خلفًا للمديرة العامة السابقة الفرنسية أودري أزولاي.
من هو الدكتور خالد العنانى؟
أستاذ مصريات بجامعة حلوان، ووزير السياحة والآثار المصري الأسبق (2019–2022).
حاصل على دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا، ويتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة.
ارتبط اسمه بعدد من الأحداث الكبرى في الذاكرة المصرية الحديثة، منها موكب المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، إلى جانب إشرافه على مشروعات ترميم كبرى لمواقع أثرية في القاهرة وسقارة والأقصر.
رؤيته في إدارة اليونسكو:
العنانى أعلن عن توجهه لتعزيز الحوار بين الحضارات، وتوسيع برامج التعليم الرقمي، ودعم الدول النامية في مجالات الثقافة والعلوم، مع التركيز على حماية التراث الإنساني من التغير المناخي والحروب.
اليوم لا يمثل هذا الفوز مجرد نجاح دبلوماسي لمصر، بل انتصارًا للثقافة والعلم والحضارة العربية التي أهدت العالم مفكّرين وعلماء وفنّانين.
فلتفخر مصر ...
فابنها يجلس اليوم على رأس منظمة الثقافة والعلوم العالمية،