مبعوث صيني يدين الضربات العسكرية الإسرائيلية على سوريا

أدان مبعوث صيني يوم الخميس الضربات العسكرية الإسرائيلية على سوريا وطالب بوقفها فورا.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه في وقت يشهد فيه الوضع في جنوب سوريا اضطرابا، شنت إسرائيل في الآونة الأخيرة عدة غارات جوية على السويداء ودرعا ودمشق. وإن الصين تدين بشكل قاطع هذه الأفعال الإسرائيلية، التي تمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي، واعتداء على سيادة سوريا وأمنها وسلامة أراضيها، وتضيف تعقيدات جديدة إلى الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار والانتقال السياسي في سوريا.

وأضاف خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن "أننا ندعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لضرباتها العسكرية على سوريا، والانسحاب من الأراضي السورية في أسرع وقت ممكن".

وأوضح أن المجتمع الدولي يعترف بأن الجولان أرض سورية محتلة، مشيرا إلى أن سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها يجب أن تُحترم. كما سلط الضوء على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والالتزام باتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974 بين إسرائيل وسوريا.

وأشار قنغ إلى أن التوترات العرقية وما تلاها من أعمال العنف في السويداء تكشف مجددا أن الوضع الراهن في سوريا لا يزال معقدا وهشا، مؤكدا أن تحقيق السلام والاستقرار لا يزال يواجه تحديات شاقة.

وشدد على ضرورة استقرار الوضع الأمني واستعادة النظام الاجتماعي في أسرع وقت ممكن. وقال إن الصين أخذت علما بتقارير تفيد بأن السلطات السورية المؤقتة توصلت إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار مع الأطراف المعنية. وأضاف أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والتحلي بالهدوء، وممارسة ضبط النفس، ووقف الأعمال العدائية، والعمل على خفض التصعيد في أقرب وقت ممكن.

وقال قنغ إن على السلطات السورية المؤقتة مواصلة دفع العملية السياسية بمشاركة واسعة من جميع أطياف المجتمع، ومعالجة شواغل جميع الأطراف من خلال الحوار الشامل، وتعزيز الوحدة الداخلية والمصالحة بصورة فعالة.

وأضاف أن مكافحة الإرهاب تمثل جانبا مهما من جوانب استعادة السلام والاستقرار في سوريا، مشيرا إلى أنه على السلطات السورية المؤقتة الوفاء بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب واتخاذ تدابير فعالة للتصدي لجميع الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن، بما في ذلك حركة تركستان الشرقية الإسلامية.

ولفت إلى أنه في الوقت الحاضر، تبرز القضايا الساخنة في الشرق الأوسط الواحدة تلو الأخرى، حيث تتشابك وتتداخل الخصومات الجديدة والقديمة، مما يجعل الوضع معقدا ومتقلبا، وهو ما لا يصب في مصلحة أي دولة في الشرق الأوسط، ولا في مصلحة المجتمع الدولي.

وأكد أن مجلس الأمن، باعتباره الهيئة التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، يتعين أن يضطلع بعزم بمسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ويستخدم جميع الأدوات المتاحة لديه من أجل إنهاء الصراعات في أقرب وقت ممكن، واستعادة السلام والاستقرار في تلك المناطق، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط بأسره.

وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في هذا الصدد.