الخميس 17 يوليو 2025 07:48 مـ 21 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    ثقافة

    ”متحف المومياوات” نافذة على الخلود في مصر القديمة

    متحف المومياوات
    متحف المومياوات
    إيهاب حبلص
    في قلب كل حضارة عظيمة، تكمن رغبة دفينة في الخلود، وفي مصر القديمة، تجسدت هذه الرغبة بأبهى صورها في فن التحنيط. لم يكن التحنيط مجرد إجراء روتيني بعد الموت، بل كان طقسًا دينيًا معقدًا يهدف إلى الحفاظ على الجسد ليتمكن الـ "كا" والـ "با" (الروح والنفس) من العودة إليه في العالم الآخر. اليوم، تتيح لنا متاحف المومياوات حول العالم، وخاصة في مصر، نافذة فريدة على هذا العالم الغامض والمثير، حاملةً قصصًا لا تحصى عن الحياة والموت والبعث.
    رحلة إلى عالم التحنيط
    عندما تتجول في أروقة متحف المومياوات، سواء كان ذلك في المتحف المصري الكبير (GEM) أو في متاحف متخصصة مثل متحف التحنيط في الأقصر، فإنك لا تشاهد مجرد بقايا بشرية؛ بل تشهد على فن وعلم وصل إلى درجة عالية من الإتقان. تبدأ العملية، التي تستمر حوالي 70 يومًا، بإزالة الأعضاء الداخلية باستثناء القلب، ثم تجفيف الجسد باستخدام ملح النطرون، يليه تغليف الجسد بالكتان والراتنجات العطرية. كل خطوة كانت تتم بعناية فائقة، مصحوبة بالصلوات والتعاويذ لضمان سلامة الرحلة إلى الآخرة.
    ليس مجرد مومياوات بشرية
    ما يميز متاحف المومياوات أنها لا تقتصر على عرض المومياوات البشرية فحسب. فالمصريون القدماء كانوا يحنطون أيضًا الحيوانات، التي كانت تُعد مقدسة أو تُقدم كقرابين للآلهة. ستجد مومياوات لقطط، وتماسيح، وطيور، وحتى أسماك، مما يعكس العلاقة العميقة بين الإنسان المصري القديم والطبيعة والآلهة التي تجسدت في هذه الكائنات. هذه المومياوات الحيوانية تقدم لمحة فريدة عن المعتقدات الدينية والطقوس اليومية للمصريين.
    كنوز بجانب المومياء
    لا تقتصر كنوز متاحف المومياوات على الجثامين المحنطة نفسها. فغالبًا ما تُعرض بجانبها التوابيت المذهلة، المصنوعة من الخشب أو الحجر، والمزينة بالنقوش الهيروغليفية والرسومات الملونة التي تصور مشاهد من كتاب الموتى والآلهة الحامية.
    كما تُعرض الأواني الكانوبية التي كانت تُستخدم لحفظ الأعضاء الداخلية، والتمائم، والمجوهرات التي كانت توضع مع المتوفى لحمايته في رحلته الأبدية. كل قطعة تروي جزءًا من قصة حياة، ومعتقد، وأمل في الخلود.
    نافذة على المعتقدات الدينية
    زيارة متحف المومياوات هي في جوهرها رحلة إلى عمق الروحانية المصرية القديمة. إنها فرصة لفهم كيف تعامل المصريون مع مفهوم الموت والبعث، وإيمانهم القوي بالحياة الآخرة. تُظهر لنا المومياوات والتوابيت والأدوات الجنائزية أن الموت لم يكن نهاية، بل كان مجرد انتقال إلى مستوى آخر من الوجود، يتطلب استعدادًا دقيقًا وحماية إلهية.
    في الختام، يظل متحف المومياوات ليس مجرد مستودع للبقايا الأثرية، بل هو كنز ثقافي حي يروي قصة حضارة آمنت بأن الموت ليس إلا بداية رحلة جديدة، وأن الخلود يمكن أن يتحقق بالحب، والإيمان، والتحنيط. إنه مكان يلهم التأمل في طبيعة الحياة والموت، ويذكرنا بعظمة إنجازات أجدادنا القدماء.
    ”متحف المومياوات ” نافذة على الخلود في مصر القديمة

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 07:48 مـ
    21 محرّم 1447 هـ 17 يوليو 2025 م
    مصر
    الفجر 03:23
    الشروق 05:05
    الظهر 12:01
    العصر 15:38
    المغرب 18:57
    العشاء 20:28