مستشفى الرمد بدمنهور تُجرى 6 عمليات دقيقة لعلاج الجلوكوما وتفحص 30 حالة مرضية


في إطار حرص الدولة على تعزيز خدمات الرعاية الصحية المتخصصة والوقاية من الأمراض الصامتة، شهدت مستشفى الرمد بدمنهور بمحافظة البحيرة يومًا علميًا توعويًا مميزًا، تخللته ورشة عمل تدريبية متقدمة حول مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، بحضور ومشاركة نخبة من كبار أساتذة طب العيون وأطباء المستشفيات.
وتنفيذًا لتوجيهات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، جاءت هذه الفعالية الطبية النوعية لتسلط الضوء على خطورة الجلوكوما، المعروف أيضًا بـ«سارق البصر»، والذي يُعد من أخطر الأمراض الصامتة التي تؤدي إلى تلف العصب البصري وفقدان النظر تدريجيًا دون ظهور أعراض واضحة في بدايته.
وخلال اليوم العلمي، تم الكشف على 30 حالة مرضية لمرضى يعانون من مشكلات في ضغط العين أو اشتباه إصابة بالجلوكوما، إلى جانب إجراء 6 عمليات دقيقة لعلاج الجلوكوما داخل المستشفى.
وقد أُجريت هذه العمليات تحت إشراف وإجراء الأستاذ الدكتور طارق شعراوي أستاذ طب العيون بجامعتي جنيف وأركنساس، ورئيس الجمعية الدولية لجراحات الجلوكوما، في خطوة تعكس حرص المستشفى على الاستفادة من الخبرات الدولية المتقدمة.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بمحافظة البحيرة، والتوسع في تقديم الخدمات التخصصية الدقيقة، بما يساهم في الكشف المبكر وعلاج الأمراض التي تهدد الصحة العامة.
الجدير بالذكر أن مستشفى الرمد بدمنهور تم اختيارها لتكون ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الكشف المبكر وعلاج الجلوكوما، باعتبارها واحدة من أربع مستشفيات فقط على مستوى الجمهورية، وهو ما يؤكد تميزها كأحد الصروح الطبية الرائدة في هذا التخصص.
وفي هذا السياق، دعت محافظة البحيرة جميع المواطنين إلى أهمية الفحص الدوري المنتظم للعين، خاصة أن مرض الجلوكوما في مراحله المبكرة لا يُظهر أعراضًا واضحة، وأن الكشف المبكر يُعد خط الدفاع الأول للوقاية من فقدان البصر.
وأعلنت مستشفى الرمد بدمنهور أن أيام العيادة التخصصية للجلوكوما متاحة لاستقبال المواطنين أيام السبت والأربعاء والخميس، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، لتقديم الاستشارات الطبية والفحوصات اللازمة.
وتواصل محافظة البحيرة في ضوء توجيهات القيادة السياسية جهودها لدعم القطاع الصحي، وتحقيق أعلى معايير جودة الخدمات الصحية المقدمة، لتوفير رعاية طبية متقدمة لجميع المواطنين، والارتقاء بالصحة العامة على أرض المحافظة.