الرضا
د. حنان راضى

الرضا من أحمد الصفات التي يتحلي بها المؤمن، فالرضا يجعله يعيش في هدوء واتزان نفسي فيستمتع بحياته الأكثر هدوء،والرضا جنه الأرض وسر عظيم من أسرار السعاده،فمن ملأ قلبه بالرضا ملأ الله صدره غني وقناعة فلا يشقي ،والرضا مختلف عن الصبر فالصبر هو أن يحبس الإنسان شكواه إلي غير الله تعالى أما الرضا فهو أعم واشمل وأجمل من الصبر فالراضي صابر سعيد بقضاء الله فلا يتألم قلبه بقضاء الله ابدا،وللراضيين منزله عظيمة فيقول سبحانه وتعالي(ياايتها النفس المطمئنة أرجعي إلي ربك راضيه مرضيه ).
فذكر الله تعالي النفس المطمئنة وهي الساكنه الموقنه بالإيمان وتوحيد الله الواصله باليقين بحيث لا يخالطها شك ولا يعتريها ريب، ورضا الله سبحانه وتعالى هو أقصي مايتمناه المؤمن، وهناك أربع أشكال للرضا : 1_الرضا بالله ويتضمن محبه الله ورجاءه والتوسل به والتبتل إليه والإخلاص في عبادته.
2_الرضا عن الله ويتضمن الرضا بتدابيره والتوكل عليه والإخلاص له وحده.
3_الرضا برسوله ونبيه الهادي والأنبياء إلي اوامره والتسليم المطلق له حتى يكون أولي من نفسك وأبوك وأمك.
4_الرضا بماانزل من كتب ودينه الحنيف :ان الدين عند الله الإسلام فيرضي بكل اوامره ونواهيهه حتى وإن كان مخالفا لهواه.
فلنتذكر جميعا ثمار الرضا فهي: 1-محبه الله وتجنب سخطه .
2_الفوز بالجنة والنجاه من النار.
3_هو دليل مؤكد علي حسن الإسلام وكمال الايمان.
4_دليل مؤكد علي حسن ظن العبد بربه.
5_سبب اساسي في الراحه النفسيه والفرح والسرور وأخيرا أحبابي ادعوا الله العظيم رب العرش العظيم أن يرضا عنا جميعأ ويراضينا ويسعدنا في الدارين.