الخميس 28 مارس 2024 05:17 مـ 18 رمضان 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    لما كان التطرف هو المرض الاجتماعي السائد في مجتمعاتنا  فمن الضروري التمييز بين ثلاث مصطلحات أساسية مهمة لفهم معني التطرف و هي:

     ١- التنطع:

    و يعني بصفة عامة التعمق و البحث عن التفاصيل الدقيقة حول موضوع معين،و لكنه في الدراسات الدينية يعني البحث عن الغريب في التفاسير الفقهية و الأخذ بأكثرها غرابة و محاولة فرضها علي الناس بهدف إشعارهم بالجهل في الدين و بأن الفوز بالجنة مرهون بالأخذ بهذا التفسير دون غيره،كما يعد التمسك بالمسائل غير الجوهرية كإعفاء اللحية و تغطية الوجه، و غير ذلك من الأمور الشكلية تنطعا دينيا .

    ٢-التشدد:

    ويعني التمسك بأهداب الشعائر بهدف الوصول إلي مرتبة الكمال في التدين، و قد جاء في الحديث أن :"الدين يسر لا عسر و لن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا و قاربوا....".

    ومعني هذا الحديث أن مغالبة الدين نتيجتها  الحتمية هزيمة المتدين؛لأنه إذا تمسك بحد الكمال فلن يبلغه في كل الأحوال؛فقد يصيبه الملل و السأم، و بالتالي فلن يداوم علي الطاعة،و لذلك كان أفضل الأعمال أدومها و إن قل.

    و برغم نهْي الشرع عن التشدد حتي في أداء الشعائر الأساسية فإننا نري بعضهم يحرض عليه مع حتمال تقصيرهم فيما ادعوه سلوكيا؛فيأمرون غيرهم بما لا يفعلون.

    ٣-التعصب:

    و يعني لغويا الانتماء لأهل الدم و الأصل - و هم أبناء القبيلة الواحدة(و هو ما يسمي بالعصب) و لكن المعني الاصطلاحي للتعصب يدل علي الاعتقاد الجازم بفكرة أو بعقيدة أو بأي شيء آخر اعتقادا لا يمكن التخلي عنه لأي سبب،و تكمن خطورة التعصب في أنه مؤسس علي العاطفة و الانفعال دون العقل الذي من طبيعته تقليب الأمور علي وجوهها المختلفة،فاذا بدا له أنه علي باطل تراجع عنه و عاد إلي صوابه.

    ومن المؤكد أن المصطلحات الثلاث السابقة تساهم معا في تأسيس بنية التطرف الفكري الذي يعد منصة صواريخ الإرهاب و العنف السلوكي.لأن السلوك هو ترجمة للفكر و تجسيد له.

    ومن هنا كان الدور الأهم للثقافة و المؤسسات الثقافية و التربوية في بلادنا،و لذا يجب اعطاؤها الاهتمام اللازم  للقيام بدورها في تنمية الوعي الناقد المضاد لكل من التعصب و التشدد و التنطع،و بالتالي تصبح مصر دولة مدنية عصرية،و بهذه المناسبة فإن تنطع الأحزاب السلفية هو الذي يدفعها دائما إلي بُغض مصطلح "مدنية".

    ومن المؤكد أيضا أن مصدر هذا الرفض هو جهل هؤلاء بمعني المصطلح الذي يعني - فيما يعنيه -أن الدين يجسده فهم الناس، و أن هؤلاء الناس يجب أن يشرعوا لأنفسهم بناء علي هذا الفهم.

    وهكذا فإن مصطلح" المدنية" لا يعني الكفر و الخروج علي الشرع كما يروج هؤلاء. و يبقي كل هذا دليلا علي غياب التعقل، و علي سيادة روح التعصب الأعمي لأفكار معينة و بلا أدني تمحيص، و يقف أيضا دليلا علي الغلو فيما هو غير جوهري بما يدفع باتجاه العنف السلوكي،و هم لا يعلمون أنه- في الأول و الأخير- عنف ضد الله نفسه في مقاصد شريعته.

    ظريف حسين التطرف الميدان

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 05:17 مـ
    18 رمضان 1445 هـ 28 مارس 2024 م
    مصر
    الفجر 04:21
    الشروق 05:49
    الظهر 12:00
    العصر 15:30
    المغرب 18:11
    العشاء 19:29