الحزب الجمهوري بنيويورك يجمد عمل فرع الجمهوريين الشباب بعد فضيحة رسائل عنصرية

علقت لجنة الحزب الجمهوري في ولاية نيويورك اليوم الجمعة ترخيص فرع "الجمهوريين الشباب" التابع لها بعد تورط أعضائه في رسائل مسيئة وعنصرية للغاية حصلت عليها ونشرتها صحيفة بوليتيكو، وذلك وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

وقال رئيس الحزب الجمهوري في الولاية إد كوكس إن المجلس التنفيذي للحزب صوت بالإجماع على قرار التعليق.

منظمة الجمهوريين الشباب تعرضت بالفعل لسوء إدارة جسيم

وأضاف: "لقد تعرضت منظمة الجمهوريين الشباب بالفعل لسوء إدارة جسيم، ولا مكان للغة البذيئة من هذا النوع في الدردشة الجماعية في حزبنا أو في منظماته الفرعية".

وأشار إشعار رسمي من كوكس إلى الاتحاد الوطني الجمهوري للشباب، إلى أن تعليق العضوية مؤقت، تمهيدًا لإعادة تشكيل الفرع في وقت لاحق.

محادثات مسربة على "تيليجرام" بين قادة وأعضاء في منظمة الجمهوريين الشباب احتوت على عبارات عنصرية

وبحسب الصحيفة الأمريكية تتكون اللجنة التي صوتت بالإجماع على التعليق من 62 رئيس مقاطعة ومسؤولين منتخبين، وقد جاء تصويتها بعد يوم من نشر "بوليتيكو" تقريرًا تضمن أكثر من 2900 صفحة من محادثات مسربة على "تيليجرام" بين قادة وأعضاء في منظمة الجمهوريين الشباب، احتوت على عبارات عنصرية ومعادية للمثليين، بل ومدح لأدولف هتلر.

في بعض المراسلات، كتب أحد قادة الفرع في نيويورك لزملائه قائلًا: "كل من يصوت بـ‘لا‘ سيذهب إلى غرفة الغاز"، ورد عليه آخر ساخرًا: "هل يمكننا إصلاح الحمامات؟ غرف الغاز لا تناسب أسلوب هتلر".

"الحزب الجمهورى" يعلن عدد مرشحيه لانتخابات الشيوخ

تداعيات واستقالات

أدى التقرير إلى ردود فعل واسعة داخل الحزب الجمهوري، حيث فقد عدد من الأعضاء المتورطين وظائفهم الحكومية، كما أعلن الحزب الجمهوري في ولاية كانساس تعطيل منظمته الشبابية بعد ورود أسماء بعض أعضائها في التسريبات.

من جانبه، أعرب المجلس الوطني للجمهوريين الشباب عن "استيائه الشديد من اللغة البذيئة وغير المقبولة"، ودعا المتورطين إلى الاستقالة فورًا.

كذلك، استنكر عدد من المسؤولين الجمهوريين المنتخبين تلك الرسائل، من بينهم النائب مايكل لولر والنائبة إليز ستيفانيك، اللذان وصفاها بأنها "عنصرية ومقززة".

مواقف متباينة داخل الحزب

في المقابل، قلل نائب الرئيس جيه دي فانس من أهمية القضية، واصفًا الرسائل بأنها "نكات جريئة يرويها شباب غير ناضجين".

وأضاف أن الحزب الديمقراطي بدوره ارتكب مخالفات مماثلة، في إشارة إلى رسائل نصية قديمة لمرشح ديمقراطي دعا فيها إلى العنف السياسي.

وقال فانس في مقابلة مع برنامج ذا تشارلي كيرك شو: "لن أنضم إلى موجة التهويل بشأن رسائل من شباب متهورين، في حين أن بعض قادة الديمقراطيين يبررون الدعوة للعنف السياسي..