الجمعة 10 أكتوبر 2025 01:05 صـ 16 ربيع آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    أخبار مصر

    دموع وفرح وقلق .. مشاعر مختلطة لدى سكان غزة بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار

    (شينخوا) خيمت مشاعر متناقضة من الفرح والحزن والقلق على الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد حرب مدمرة استمرت عامين، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى.

    وبعد ثلاثة أيام من مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، أعلنت حركة حماس في بيان فجر اليوم التوصل إلى اتفاق يقضي بـ"إنهاء الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منها، ودخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ عملية تبادل للأسرى".

    وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن حكومته ستعقد اجتماعا اليوم للمصادقة على الاتفاق، مؤكدا أن "المرحلة الأولى من الخطة ستتضمن إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين".

    ومع الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق شهدت شوارع غزة أجواء احتفال ممزوجة بالدموع، حيث خرج مئات السكان إلى الشوارع في مختلف المناطق، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات ترحب بوقف إطلاق النار.

    اقرأ أيضاً

    وقال حسين الهندي، وهو نازح من بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يشعر بمزيج من المشاعر يصعب وصفها بعد إعلان وقف إطلاق النار.

    وأضاف "أريد أن أبكي وأرقص في الوقت نفسه. انتهت الحرب أخيراً، وتوقف الموت الذي كان يلاحقنا كل يوم. طوال عامين لم نعرف طعماً للنوم أو للطمأنينة، كنا نعيش على أصوات الانفجارات وصرخات الجرحى".

    وتابع الهندي، وهو أب لثلاثة أطفال يقيم مع أسرته في خيمة مؤقتة منذ تدمير منزله قبل عام، "ما زلت لا أصدق أن الحرب توقفت فعلاً، أستيقظ في الصباح وأتساءل إن كانت الغارات ستعود من جديد".

    وأضاف "كل ما نريده الآن هو أن نعيش حياة طبيعية، أن نعيد بناء بيوتنا، وأن نرى أطفالنا يذهبون إلى المدرسة بدل أن يختبئوا تحت الركام".

    واستطرد قائلا بنبرة امتزج فيها الحذر بالأمل "فرحتنا كبيرة لكننا نخاف أن تكون مؤقتة. نريد وقفاً دائماً لإطلاق النار، نريد أن تنتهي هذه المأساة إلى الأبد. غزة أنهكتها الحرب، لكننا ما زلنا نؤمن أن السلام ممكن إذا صدقت النوايا".

    أما عبد المجيد هنية، وهو نازح من مدينة دير البلح، فعبّر عن ارتياحه الشديد لوقف إطلاق النار رغم خسائره الكبيرة.

    وقال الرجل الذي فقد ابنه في غارة جوية إسرائيلية سابقة "الموت توقف، وهذا هو الأهم. لا شيء يعوض فقدان ابني، لكن على الأقل لن يموت أطفال آخرون كما مات هو".

    وأضاف والدموع تملأ عينيه "من الصعب أن أفرح كاملاً، لكنني سعيد بأن هذه المأساة انتهت".

    ووفق وزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من 67 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

    بينما تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن الهجوم المفاجئ الذي شنته (حماس) على جنوب إسرائيل آنذاك أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز رهائن.

    وبحسب مصادر إسرائيلية، لا تزال حركة حماس تحتجز 48 رهينة، يُعتقد أن نحو 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

    ورغم الأجواء الاحتفالية، فإن العديد من الفلسطينيين في القطاع أبدوا قلقهم من غموض بعض بنود الاتفاق، خاصة المتعلقة بمستقبل إدارة القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، ومصير سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو مطلب رئيسي تطرحه إسرائيل لإنهاء الحرب بشكل كامل.

    وقال عابد دهمان، وهو نازح من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إن الاتفاق "يمثل لحظة تاريخية طال انتظارها"، مضيفا "كل شيء تغير هنا. غزة التي نعرفها لم تعد موجودة تقريباً، لكن هذا لا يمنعنا من الشعور بالفرح. على الأقل، سنبدأ من جديد".

    وأشار دهمان، وهو أب لخمسة أطفال فقد منزله في الحرب، إلى أنه رغم الدمار، يشعر بالامتنان لنجاة أسرته، قائلاً: "خسرت البيت وكل ما أملك، لكننا خرجنا أحياء، وهذا أعظم مكسب في هذه الحرب الطويلة".

    فيما قال المحلل السياسي من غزة حسام الدجني لـ((شينخوا)) إن الاتفاق "يشكل تحولا مهماً نحو إنهاء الحرب، لكنه لا يعني أن الصراع انتهى بالكامل".

    وأضاف "أن تطبيق بنود الاتفاق على الأرض سيحتاج إلى ضمانات دولية واضحة لضمان التزام الطرفين وعدم حدوث أي خرق محتمل".

    وشدد على أن "الضمانات يجب ألا تكون شكلية، بل فعلية ومتابعة ميدانية مستمرة، خاصة أن التجارب السابقة علمتنا أن غياب الرقابة يؤدي إلى انهيار الهدن سريعا".

    وأضاف أن "الاتفاق يمثل فرصة نادرة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وإطلاق مسار لإعادة الإعمار، لكن التحدي الأكبر يكمن في اليوم التالي للحرب، أي في كيفية إدارة القطاع، وتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمليوني مواطن فقد معظمهم مساكنهم ومصادر رزقهم".

    وتابع قائلا إن "المرحلة المقبلة تتطلب جهدا سياسيا مكثفا من جميع الأطراف الفلسطينية لتوحيد الموقف الداخلي، فالمشهد لا يحتمل الانقسام بعد الآن. هناك حاجة إلى رؤية وطنية موحدة لإعادة بناء المؤسسات، وتثبيت الأمن، وفتح المجال أمام عودة الحياة الطبيعية".

    وشدد الدجني على أن "وقف الحرب لا يعني نهاية المعاناة، فغزة اليوم تحتاج إلى أكثر من مجرد اتفاق؛ تحتاج إلى إرادة دولية تضمن عدم تكرار المأساة، وإلى مشاريع تنموية حقيقية تعيد الأمل للناس وتمنع عودة دورة العنف من جديد".■

    دموع وفرح وقلق مشاعر مختلطة لدى سكان غزة بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:05 صـ
    16 ربيع آخر 1447 هـ 10 أكتوبر 2025 م
    مصر
    الفجر 04:27
    الشروق 05:54
    الظهر 11:42
    العصر 15:01
    المغرب 17:30
    العشاء 18:48