خالد مصطفى يكتب: أحمد عبد الجواد.. سلامتك

إنه الرجل الذي علّمنا أن المناصب لا تصنع
الرجال بل القلوب النقية وحدها هى من تفعل
احمد عبدالجواد
ليس من الساسة التقليديين بل من أولئك القادرين أن يغيّروا الزمن بابتسامة واحدة
فهو لم يكن نائباً فقط ولا قائداً لحزب سياسى
بل هو كلمة طيّبة تمشي على الأرض
و ظهراً للضعفاء حين لا أحد يلتفت إليهم
و مرآة نظيفة في زمن غائم
امتلأت فيه الساحة بالضجيج حيث بزغ نجم هادئ لشاب بإبتسامة لا تفارق وجهه وصدر يتسع لكل الناس
لم يكن أحمد عبدالجواد يوماً مجرد سياسي
أو مسؤول بل هو حالة إنسانية نادرة حالة إستثنائية و ظاهرة لا تتكرر بسهولة
احمد عبدالجواد
لم يطرق باباً إلا وترك خلفه أثراً لم يلتقى إنساناً إلا وزرع فيه أملاً لم يدخل مجلساً إلا وخَرج منه الجميع أكثر احتراماً وإنصاتاً قلبه بوابة مفتوحة ووجهه مرآة للنقاء فهو لا يملك سوى الحب فيمنحه للجميع بسخاء
احمد عبدالجواد
هو البطل في زمن بات فيه الكرسي هو البطل
حيث اختار أحمد أن يكون الظل الهادئ خلف كل حكاية نجاح لأنه ربّى جيلاً جديدا من الشباب على الطهارة السياسية علمهم أن الشرف ليس شعاراً بل ممارسة يومية دو تغيير مفاجئ
احمد عبدالجواد
لم يحتاج يوماً إلى ميكروفون فصوته يُسمع لأن أفعاله دائماً هى أبلغ من الكلمات
احمد عبدالجواد
لا يجيد سوى التواضع فصعد به حتى أصبح أيقونة جيل كامل ورمزاً لكل من يحلم أن يكون عظيماً دون أن يفقد إنسانيته
حين فاجأه المرض لم يخذله الناس بل تسابقوا نحوه بالدعاء بالحب الممزوج بإخلاص العديد من قلوب محبيه
حيث ازدحمت المستشفى كما لم تزحمها حالة من مرضية من قبل لا من أجل منصب ولا من اجل مصلحة بل من أجل رجل أحبوه كما لم يحبوا أحداً من قبله وكأن القلوب اجتمعت على كلمة واحدة عد الينا فنحن نشتاق إلى ابتسامتك يا من علمت جيلاً جديداً من الشباب السياسة بلا قذارة والكلام بلا كذب والقرب بلا رياء
يا من ربيت جيلاً كاملاً بأخلاقك قبل توجيهاتك
يا من سكنت القلوب دون أن تطرق أبوابها
عد إلينا فنحن فى إنتظارك نحتاجك كما يحتاج الحلم لمن يحققه
لأننا إقتنعنا إقتناعاً كاملاً بأن هذه المحنة
قد كشفت لنا أشياءً جديدة منها أن المحبة
لا تُشترى وأن القلوب لا تُخدع
وأن هناك رجلاً حقيقياً حين يغيب تنفصل المشاعر عن الاحاسيس
يا صديقى العزيز أنت لم تعد مجرد اسم
في حزب بل أصبحت حزباً في قلوبنا
نحن لا ننتظرك لتعود فقط بل ننتظرك لنُشفى بك كما كنت دوماً شفاءً لنا جميعاً
عد لا لتقود حزباً بل لتقود أملاً عد لا لكرسي ينتظرك بلهفة بل لساحة كاملة تنتظر خطواتك
عد فهناك الاف البيوت التى لا تنام قبل أن تدعوا لك فنحن جميعاً لا ندعو لك بالشفاء فقط بل
ندعوا أن يبقيك الله رمزاً و قدوة مخلصة
وفية فى زمن قل فيه الإخلاص و الوفاء