خالد مصطفى يكتب: نظرة للانتخابات القادمة

كل المؤشرات تؤكد أن ماحدث فى إنتخابات ٢٠٢٠ لن يتكرر بالدوائر الانتخابية المختلفة حيث وصل حجم إنفاق المرشحين عشرين مليار جنيه مابين رشاوى وشراء ذمم وشراء أصوات والإنفاق على عدد من المشروعات التى لم يكتمل منها سوى عدد من الملاعب سداسية لكرة القدم فى جميع أنحاء الجمهورية وبعد نجاح رؤوس الأموال بدأ التناحر والتفاخر بين السادة النواب خلال الخمسة أعوام الماضية حيث كان للمال الدور الأبرز
فى مختلف التحركات وكانت المحصلة النهائية لمعالى النواب خلال تلك الفترة تقترب من إنجازات المعادلة الصفرية لذلك كان لابد من أصحاب العلم والفكر والثقافة أن يعلنوا عن أنفسهم لخوض المعترك الإنتخابى وشهدت الدوائر الإنتخابية مؤخراً إقتحام عدد كبير من أصحاب العلم والثقافة والفكر وظهر معهم العديد من الوجوه الجديدة التى قد تحدث الفارق فى المشهد لكن الرؤية الحقيقية للوضع الحالى تؤكد أن وجود هؤلاء المؤهلين فكرياً أحدث إرباكاً واضحاً فى المشهد وأكد للجميع أن حقيقة رأس المال فى الإنتخابات القادمة حقيقة مزيفة بدليل أن سبحة العديد من هؤلاء السادة قد إنفرطت
ولم يستطيع أحد تجميعها وبدأت جموع الناس فى المدن والقرى والتجمعات السكنية تلتف حول أصحاب العلم والثقافة و الفكر المؤهلين لإحداث الفارق بعلمهم وخبرتهم ومواقفهم الشجاعة
التى تستطيع تحويل الأحلام والأمنيات إلى واقع ملموس وليعلم الجميع من مواطنى الدوائر الكرام أن كل ماحدث من مهاترات فى الماضى القريب فى مختلف الدوائر قد وصل بتفاصيله للقيادة السياسية وللسادة رؤساء الأحزاب وأجهزة الفلترة بمختلف الأجهزة الرقابية تعمل وبكفاءة عالية لتقدير الموقف ومعاقبة المتجاوزين
حيث باتت الحقيقة ظاهرة كوضوح الشمس
فلا الإجتماعات من خلال التليفونات ولا الصور الجماعية ولا الأغانى ولا المخطرة فى شوارع المدن والقرى ليلاً من أجل الحصول على (اللقطة) لن يفيد خلال تلك المرحلة إن هبوط شعبية رأس المال وتصاعد أسهم العقول الثقافية الممتلئة بالأفكار التى قد تحدث الفارق على الأرض بات واضحاً للجميع لأننا جميعاً عانينا لسنوات خمس من صراع المال من اجل مصالح شخصية ليس له أى علاقة بما يكتنف الدوائر من مشكلات إستعصت على العديد من السادة النواب حلها لأن الغالبية منهم إهتموا فقط بمصالحهم الخاصة وتناسوا جميعا بل داسوا على أحلام البسطاء
إن الدولة المصرية وبتكليفات واضحة من السيد الرئيس تضع المواطن المصرى فى مقدمة أولوياتها فلا مجلس النواب ولا مجلس الشيوخ مغنمة من مغانم الزمان بل هما فقط للتشريع وسن القوانين وتنظيم الإجراءات للتيسير على كل أفراد المجتمع إن سيادة النائب ليس حصالة لجمع الأموال بل نائباً وخادماً مطيعاً للشعب
إن ماحدث فى ٢٠٢٠ لن يتكرر فى ٢٠٢٥
فا المتغيرات أصبحت تتسيد الموقف ولن يكون لهؤلاء المستغلين دوراً فى المرحلة القادمة ولن تسمح الأجهزة المحترمة أن يندس بيننا بعض اللصوص الصغار لتكرار التجربة نظراً لإصرار الجميع على أن مصر الجديدة سوف تشهد إنتخابات يتأسس من خلالها حياة نيابية تتلائم
مع تطلعات السيد الرئيس لبناء دولة قوية لايستطيع أحد الإقتراب منها