بيراميدز ليس... الأهرامات

اثارت مباراة نصف نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز الكثير من الجدل وذلك لما شهدته من أحداث كروية وتحكيمية، فالمباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3/3 بعد 120 دقيقة من المتعة الكروية، انتصر فيها الزمالك بركلات الترجيح.

ويعد انتصار الزمالك مخالفا لكل التوقعات التي اشارت لفوز سهل لفريق بيراميدز خاصة بعد الهزميتين الأخيرتين للزمالك في بطولة الدوري أمام إنبي وزد على التوالي.

فوز الزمالك جاء نتيجة عدم جدية لاعبي بيراميدز وهو المشهد المتكرر للفريق حديث العهد في الكرة المصرية، الذي برغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الفريق على مستوى الأفراد والبنية التحتية إلا ان التخاذل هو السمة الرئيسية لهم في المواعيد الكبرى.

ويعد هذا التخاذل لغزاً كبيراً لمتابعي الكرة المصرية، فما الذي يحتاجه هذا الفريق ليحقق انجاز ويبتعد عن صفر البطولات وشبح النسيان .

كيف يدار هذا الفريق الذي لا يملك اي طموح او دوافع تبشر بتحقيق اي إنجاز في الفترة المقبلة، فحالة اللامبالاة والرعونة هي السمات الرئيسية لعناصر الفريق منذ نشأته.

فلماذا لا تقوم الإدارة بفرض عقوبات على اللاعبين والجهاز الفني في ظل النكسات المتكررة التي يتعرض لها الفريق محليا وقاريا، وهو ما لا يتناسب مع حجم الامكانيات المتوفرة لهم.

فالادارة بعد مباراة الزمالك حملت مسؤولية الهزيمة للتحكيم، وتغافلت عن كم الفرص المهدرة والتوهان الدفاعي للفريق مما كلف الفريق فرصة حسم اللقاء مبكراً وساعد في استقباله ثلاثة أهداف.

حكم المباراة احمد الغندور قدم مباراة سيئة بسبب عدم طرد المتهور احمد توفيق لاعب بيراميدز في المخالفة التي تحصل فيها على انذاره الاول، ليتمادى في تهوره وإصراره على الطرد فيحصل على الإنذار الثاني ويجعل مهمة زملائه صعبة في الحفاظ على التقدم.

وهناك أيضاً خطأ كارثي بعدم احتسابه لركلة جزاء لصالح الزمالك في الدقيقة 120، فبدلاً من الهجوم على التحكيم على إدارة بيراميدز توجيه الشكر له.

على إدارة بيراميدز ان تلقي اللوم على نفسها اولا ولاعبيها ثانيا ومدربها ثالثا، فالفريق بحاجة للتخلص من حالة اللامبالاة اذا كان يريد تحقيق نتائج إيجابية تتناسب مع حجم الامكانيات التي يمتلكها.

فالفريق الذي يحمل اسم اعجوبة من عجائب الدنيا عليه ان يرتقي لحجم التوقعات وان يحقق البطولات حتى يحفر اسمه في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية ويصبح على قدر الاسم العريق الذي يحمله.