طالبة تروي لـ«الميدان» قصتها مع الشذوذ الجنسي في المدينة الجامعية


بدأت معاناتي مع الغربة عندما أتيت من المنصورة إلي القاهرة للإلتحاق بجامعة القاهرة وقدمت أوراقي بالمدينة الجامعية رغبة في تقليل الاغتراب وتوفيرًا للوقت لكي أتمكن من التفوق بكلية "دار العلوم".. بهذه الكلمات بدأت تتحدث "أسماء" ذات الـ21 سنة عن مأساتها قائلة: لم أكن من الشخصيات الاجتماعية على الإطلاق فكنت دائمًا بمفردي "ماليش في جو الشلة والكفاتيريات" فكانت حياتي من الجامعة للمدينة ومن المدينة للجامعة فقط وكانت لدي صديقة واحدة من الكلية "هويدا" لم تكن مع في المدينة ولكننا كنا دائمًا نتقابل في الجامعة ونجلس معًا ونذاكر معًا وبالفعل نحجنا في الفرقة الثانية وحصلنا على تقدير جيد.
وقالت "أسماء" لـ «الميدان» : إحنا قاعدين 6بنات في أوضة واحدة في المدينة الجامعية كل واحدة فينا بتدفع في أول السنة 336ج مصاريف للمدينة بدون أكل كل شهر والكلام ده كان لحد شهر 10 وفي لكن في شهر 11 دفعونا تاني ولكن معانا بنت اسمها "إسراء" البنت ديه بتدفع زينا عادي بس بتسترد الفلوس بتاعتها تاني عشان هي قريبة صحفي اسمه"خالد كامل"وده بيعملوا له الف حساب في المدينة عندنا والبنت ديه بنفسها هي اللي بتقول انا مش بدفع زيكم.
صمتت"أسماء" ثم انهارت باكية "والله أنا بنت محترمة" ثم هدأت واستانفت حديثها قائلة : سمعت كتير عن المشاكل اللي بتحصل في المدينة الجامعية من سرقة وتهريب مخدرات من الخارج والفعل في بنات معايا كانت بتجيلهم المخدرات من بره وبيشربوها قدامي في الأوضة لكن عمري ما تخيلت ان الأمر يوصل لل”شذوذ الجنسي “ بين البنات وده حصل معايا شخصيًا بالرغم إني ماليش اختلاط بحد في الغرفة تمامًا إلى أن لاحظت أن في بنت اسمها "منى" تصرفاتها معايا غريبة أوي وظننت أنها تعاني من اضطرابات نفسية كبيرة للغاية حيث إنها حاولت مرارًا وتكرارًا تخويفي من النوم في السرير بمفردي عشان لو نط علينا حرامي ومرة أخري تقولي :تعالي نامي جنبي أنا بخاف أنام لوحدي كما أنني كنت ألاحظ أنها عندما تعانقني تحسس على جسدي بشكل غريب وتقولي “أنت جميلة أوي يا أسماء” وذات يومًا تمادت في تخويفي إلي أن نمت بجوارها على نفس السرير.
فكانت الصاعقة إنني وجدتها عندما تظاهرت بالنوم تتلمس صدري وأجزاء من جسمي وتحاول فتح زاير البيجامة فنهضت من على السرير مرعوبة وقولت لها أيه اللي بتعمليه ده انت اتجننتي قالتلي عادي أحنا بنات زي بعض فقولت لها أيه الملفت فيا عشان تعملي كده أنت شاذة ومش محترمة وفي صباح اليوم التالي عزمت على تغيير غرفتي ودفعت 50 ج رسوم تغيير الغرفة حتى أشعر بالأمان واتسطيع التركيز في دراستي والنوم بدون خوف.