الخميس 11 سبتمبر 2025 12:35 صـ 17 ربيع أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    استقرار المتوسط يبدأ من القاهرة.. قراءة في الموقف الفرنسي من القضايا المصرية

    استقرار المتوسط يبدأ من القاهرة.. قراءة في الموقف الفرنسي من القضايا المصرية

    ✍️ بقلم: طه المكاوي

    لم تعد القضايا المصرية مجرد ملفات تخص دولة محورية في المنطقة، بل أصبحت مرآة تعكس مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط والمتوسط وأوروبا معًا. ومن هنا، تكتسب تصريحات الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، أهمية خاصة، إذ وضعت النقاط على الحروف بشأن سد النهضة والقضية الفلسطينية، مؤكدة أن استقرار المتوسط يبدأ من ضمان حقوق مصر المائية، ومن الاعتراف بدورها الحاسم في منع أي مشاريع تهجير للفلسطينيين.

    المياه.. قضية وجود لا تقبل المساومة

    قضية سد النهضة لم تعد شأناً محلياً يخص مصر وحدها. ما يواجهه أكثر من مئة مليون مصري من تهديد لأمنهم المائي هو تحدٍ مباشر لبقاء الدولة واستقرارها، وأي اهتزاز في استقرار مصر سينعكس حتمًا على ضفتي المتوسط.

    فرنسا – كما تقول دبيشي – قادرة على توظيف ثقلها داخل الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن لدعم الموقف المصري. والسؤال هنا: هل تدرك باريس أن دعم مصر في هذه اللحظة الحاسمة ليس خيارًا دبلوماسيًا، بل ضرورة استراتيجية لأمنها القومي الأوروبي؟

    غزة.. إسقاط مشروع التهجير

    أما في الملف الفلسطيني، فإن موقف مصر الحاسم برفض تهجير الفلسطينيين من غزة، مثّل صخرة تحطمت عليها أطماع ومشاريع تتجاوز حدود فلسطين نفسها.

    إن إصرار القاهرة على هذا المبدأ لا ينطلق من بعد إنساني فقط، بل من إدراك استراتيجي أن تهجير الفلسطينيين يعني تفجير المنطقة بأسرها.

    ومن هنا، يصبح على فرنسا أن تخرج من دائرة الصمت، وأن تعلن موقفًا واضحًا لا لبس فيه بدعم الدور المصري، لا سيما أن أي انزلاق أمني في غزة سيطرق أبواب أوروبا أولاً قبل غيرها.

    الاتهامات الإسرائيلية.. اختبار لباريس

    تصريحات نتنياهو التي اتهم فيها مصر بعرقلة خروج الفلسطينيين عبر المعابر ليست سوى محاولة للهروب من المأزق الداخلي الإسرائيلي. لكن الخطر يكمن في أن صمت باريس أو تردّدها قد يُفهم كإقرار ضمني، وهو ما يهدد صورتها ومصداقيتها في المنطقة.

    إن اختبار الموقف الفرنسي اليوم لا يكمن في الكلمات، بل في الأفعال: هل ستقف باريس بوضوح إلى جانب مصر أم تكتفي بالحياد الرمادي الذي لا يخدم أحدًا؟

    رؤية مستقبلية

    الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن مفتاح استقرار المتوسط يبدأ من القاهرة. فمن دون ضمان الأمن المائي لمصر، ومن دون الاعتراف بدورها المركزي في إدارة ملفات المنطقة، ستظل أوروبا تدور في حلقة مفرغة من الأزمات.

    وعليه، فإن فرنسا – إذا أرادت أن تبقى لاعبًا أساسيًا في المتوسط – عليها أن تتجاوز البيانات الدبلوماسية إلى خطوات عملية تضع ثقلها خلف مصر، سواء في ملف سد النهضة أو القضية الفلسطينية.

    فاستقرار مصر لم يعد مصلحة مصرية فقط.. بل أصبح شرطًا لبقاء المتوسط آمنًا، وأوروبا مستقرة.

    والخلاصة

    إن الرسالة الأوضح لفرنسا والاتحاد الأوروبي اليوم هي: من يريد استقرار المتوسط، عليه أن يبدأ بدعم مصر بوضوح وبلا تردد.

    317a97fc2d99.jpg

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 12:35 صـ
    17 ربيع أول 1447 هـ 11 سبتمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 04:09
    الشروق 05:37
    الظهر 11:52
    العصر 15:23
    المغرب 18:06
    العشاء 19:25