مصر تقول كلمتها

بقلم أ.د جمال الوكيل
بعد عامين من الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة غزة من مذابح بشعة ومعارك إرتكبها جيش الكيان الصهيونى - الصليبيون الجدد ، وأمام عجز قادة العالم وتباين مواقفهم أمام العدوان الغاشم الذي لم يجد من دون الله كاشفة سوى موقف مصر القاطع والحاسم برفض تلك المذابح وتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيتهم.
و رغم كل مزاعم التخوين ضد مصر، جاءت كلمة النهاية من زعيمة العالم العربى جمهورية مصر العربية شاء من شاء وأبى من أبى فى مدينة شرم الشيخ مدينة السلام يوم 9 أكتوبر حيث نجح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رجال الظل صقور المخابرات العامة المصرية في عقد إتفاق إيقاف الحرب الهوجاء و حمامات الدم التي ارتكبها جنود الاحتلال.
وهذا الاتفاق لم يأت بمحض صدفة بل نتيجة جهود حثيثة وخطوات مدروسة بدقة وتحركات سياسية قادها رجل المهام الصعبة وحامي الأمن القومي العربي الرئيس عبد الفتاح السيسي بحنكة ومهارة وهدوء خلال الأشهر السابقة. وجاء هذا الإتفاق إيذانا بنهاية الحرب الشعواء التي قضت علي الأخضر واليابس وبداية مرحلة السلام والإستقرار والتعمير في غزة .
ولم يكن النصر مقتصرا علي إنهاء الحرب ، بل جاءت ضربات الرئيس عبد الفتاح السيسي الضربة الأولي بكسر هيبة إسرائيل وغطرسة رئيس وزرائها بن يمين النتن ياهو عندما صرح بأن قادة حماس ليسوا في مأمن في أي مكان فى العالم ، فجاء الرد سريعا بوجود قادة حماس علي بعد مسافة قصيرة من دولة الكيان وتحت أعينهم يتجولون في شرم الشيخ تحت حماية صقور المخابرات العامة ونسور الجو فى أمنًا وسلاًما.
وجاءت ضربة المعلم الكبرى عندما وجهه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الي الحضور إلي القاهرة لحضور توقيع الاتفاق الرسمي لإنهاء الحرب وجاء الرد سريعًا بإعلان البيت الأبيض بحضور الرئيس دونالد ترامب الى شرم الشيخ لتوقيع إتفاقية إنهاء الحرب و طوفان الدم وفى حضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور قادة حماس وممثلى دولة الكيان الصيونى، ليكون العالم أجمع شاهدا علي هذا الإنتصار الدبلوماسى الذى اقنتصته مصر بذكاء ودهاء قائدها ورجاله.
وبعد كل هذه الأحداث ستظل مصر هي حائط الصد المنيع والحجرة العثرة أمام الاستعمار الغربي من الماضي وحتى الان ولتثبت إنها قلب الأمة الإسلامية فإذا سقطت مصر سقط العرب جميعا وهيهات أن يحدث هذا بتاريخها وقائدها وجيشها العظيم . وتحيا مصر تحيا مصر .
الكاتب: وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة - جامعة قناة السويس