الجندي: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد في دعم الاستقرار العربي ووحدة المصير


أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في المنطقة العربية، قائمًا على الإخاء والمصير المشترك، مشيرًا إلى أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية راسخة أسهمت في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن العربي.
وقال الجندي، في بيان له، إن التاريخ سيظل شاهدًا على المواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه مصر، لاسيما خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حينما وقفت الرياض بكل قوة إلى جانب القاهرة، وقدّمت دعمًا سياسيًا واقتصاديًا لا يُنسى، مؤكداً أن قرار العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بقطع النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل كان من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق النصر واستعادة الكرامة العربية.
وأضاف أن هذا الموقف البطولي يُجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويؤكد أن إرادة الأمة العربية قادرة على تحقيق الإنجازات عندما تتوحد الكلمة وتلتقي الأهداف.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر لم تتأخر يومًا عن دعم المملكة في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن أمنها القومي، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأوضح أن القاهرة تؤيد دائمًا المواقف السعودية في المحافل الدولية، وتدعم جهودها لحماية استقرار المنطقة ومواجهة محاولات زعزعة الأمن العربي.
وتابع الجندي قائلاً إن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 11.5 مليار دولار خلال عام 2024، في حين بلغت الاستثمارات السعودية في السوق المصرية أكثر من 35 مليار دولار، موزعة على قطاعات الطاقة، والسياحة، والعقارات، والصناعة.
وأكد أن هذا التعاون يأتي في إطار الرؤى الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، ممثلة في رؤية المملكة 2030 واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، واللتين تستهدفان تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستقبل مزدهر للشعبين الشقيقين.