دراسة تكشف: عادة غذائية واحدة تنهي معاناة الانتفاخ

يُعد الانتفاخ من أكثر مشكلات الجهاز الهضمي شيوعًا، حيث يشعر المصاب وكأنه "بالون يمشي" بعد تناول الطعام. وعلى الرغم من أن الأمر يبدو بسيطًا، إلا أن الدراسات الحديثة تكشف أن الانتفاخ ليس مجرد عرض عابر، بل نتيجة تداخل عوامل غذائية وهرمونية ووظيفية في الجهاز الهضمي.

القلق والاجتهاد والتوتر.. تعرف على أسباب الانتفاخ ونصائح للعلاج

أسباب الانتفاخ الشائعة

توضح الأبحاث أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في نشوء الانتفاخ، فالإكثار من الوجبات الغنية بالسكريات البسيطة، أو الأطعمة المصنعة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة تخمر بقايا الطعام في الأمعاء، كذلك، يؤثر ضعف توازن ميكروبيوم الأمعاء – أي البكتيريا النافعة – في زيادة إنتاج الغازات، ولا يمكن إغفال تأثير التغيرات الهرمونية، خاصة لدى النساء، أو وجود مشكلات صحية كامنة مثل متلازمة القولون العصبي أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

آلية التنظيف الذاتي للجهاز الهضمي
تشير الدراسات إلى وجود آلية طبيعية تعرف باسم "المركب الحركي المهاجر"، وهي موجات انقباضية تعمل بمثابة "طاقم تنظيف داخلي"، إذ تزيل بقايا الطعام والبكتيريا غير المرغوبة من الأمعاء بين الوجبات، هذه العملية تحافظ على الهدوء الداخلي وتقلل فرص التخمّر المسبب للغازات، إلا أن هذه الآلية لا تعمل بكفاءة عندما يتناول الشخص وجبات خفيفة بشكل متكرر، مما يمنع الأمعاء من الدخول في دورة التنظيف الطبيعية.

تأثير العادات اليومية
إحدى الملاحظات المهمة هي أن الاعتماد المستمر على الوجبات الخفيفة يجعل الجهاز الهضمي في حالة عمل دائم، مما يؤدي إلى تعطيل "فريق التنظيف البيولوجي" ويزيد من تراكم الغازات، النتيجة: شعور دائم بالانتفاخ وعدم الراحة. لذا فإن تغيير هذه العادة البسيطة قد يكون المفتاح الأول لتخفيف الأعراض.

الحل المقترح للحد من الانتفاخ

تنصح الدراسة بترك فترات راحة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات بين الوجبات الرئيسية، هذا الفاصل الزمني يسمح للأمعاء باستكمال دورة التنظيف الطبيعية، ما يقلل من تراكم البقايا ويعيد التوازن للميكروبيوم، ورغم أن الانتفاخ قد يكون مرتبطًا بأسباب متعددة مثل حساسية الطعام أو اضطرابات القولون، فإن هذه الحيلة البسيطة يمكن أن تقدم بداية جيدة لأي شخص يعاني من الانتفاخ المتكرر.