”قضايا المرأة” تواصل تنفيذ اللقاءات التنشيطية ضمن برنامج ”الحقوق الصحية والإنجابية”

تواصل مؤسسة قضايا المرأة المصرية العمل على تعزيز وعي المجتمعات المحلية بقضايا الصحة الإنجابية والجنسية، من خلال تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية بمقر المؤسسة بالقاهرة على مدار يومين، ضمن فعاليات برنامج "الحقوق الصحية والإنجابية". وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تمكين الشباب والشابات وبناء كوادر فاعلة قادرة على إحداث تغيير ملموس داخل مجتمعاتها.

*أهداف اللقاءات

ركزت اللقاءات على إعادة تفعيل المجموعات التي سبق تدريبها خلال الدورات السابقة، من أجل وضع قضايا الصحة الإنجابية والجنسية على أجندة العمل المجتمعي، وتنفيذ مبادرات محلية تستجيب للاحتياجات الفعلية للسكان. كما وفرت مساحة للحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين حول التحديات التي يواجهونها في نشر الوعي وتنفيذ المبادرات.

*محاور التدريب

أدار اللقاءات الدكتورة منى شادي، استشاري المتابعة والتقييم والدعم المؤسسي، والدكتور عمرو وجيه، استشاري ومدرب صحة إنجابية وجنسية، حيث تناولا عدة محاور أساسية شملت:

*تحديد أولويات قضايا الصحة الإنجابية كقضايا مجتمعية ملحّة.

*مهارات التواصل الفعّال مع الفئات المستهدفة داخل المجتمع.

*أسس تبني وتنفيذ مبادرات مجتمعية مستدامة.

*تعزيز مهارات العرض والتقديم والتيسير.

*التعامل مع القلق ومهارات التحدث أمام الجمهور.

*مشاركة فعّالة للشباب والشابات

شارك في اللقاءات مجموعة من الشباب والشابات ممن سبق تدريبهم ضمن البرنامج، حيث استعرضوا خبراتهم وتجاربهم في تنفيذ مبادرات مجتمعية سابقة، وناقشوا أبرز العقبات التي واجهوها وكيفية التغلب عليها. وقد شكّل ذلك فرصة لتبادل المعرفة وتعزيز روح العمل الجماعي، بما يضمن استمرارية الجهود ونقل الخبرات إلى أجيال جديدة من الكوادر.

*رؤية المؤسسة

وفي هذا السياق، أكدت ماجدة سليمان، مديرة برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أن هذه اللقاءات تأتي ضمن خطة شاملة لبناء جيل من القادة المجتمعيين القادرين على نشر الوعي والتأثير الإيجابي في محيطهم، قائلة:

"نواصل العمل على دعم وبناء كوادر صحية فاعلة تمتلك المعرفة والمهارة وقادرة على إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتها من منظور حقوقي".

*نحو تغيير مجتمعي مستدام

تسعى مؤسسة قضايا المرأة المصرية، من خلال هذه المبادرات، إلى ترسيخ مفهوم أن قضايا الصحة الإنجابية والجنسية ليست قضايا فردية فقط، بل قضايا مجتمعية تمس التنمية والعدالة الاجتماعية. ومن خلال تمكين الشباب والشابات وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة، تأمل المؤسسة في بناء حركة مجتمعية مستدامة تسهم في رفع الوعي وتحقيق العدالة الصحية داخل المجتمع المصري.