باسم الجمل: تصريحات نتنياهو عن «إسرائيل الكبرى» يمثل تجسيدًا واضحًا للعقلية الاستعمارية التوسعية


باسم الجمل: تصريحات نتنياهو عن «إسرائيل الكبرى» يمثل تجسيدًا واضحًا للعقلية الاستعمارية التوسعية
عبر المهندس باسم الجمل، الأمين لعام المساعد لأمانة الشباب باتحاد القبائل العربية، وعضو حزب الجبهة الوطنية، عن استيائه واستهجانه الشديدين، للتصريحات المنسوبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المدعو بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسميه حلم "إسرائيل الكبرى" المزعوم، مؤكدًا أن هذا التصريح المشين الذي يتضمن ضمن أحلامه الواهية ضم أراضٍ عربية، يمثل تجسيدًا واضحًا للعقلية الاستعمارية التوسعية التي يقوم عليها المشروع الصهيوني منذ نشأته، والنوايا الخبيثة التي تستهدف مزيد من العداء للدول العربية.
وأكد عضو حزب الجبهة الوطنية، أن هذا التوجه الإسرائيلي في هذا التوقيت الحرج، الذي تسعى فيه الدولة المصرية لإحلال السلام على الأراضي الفلسطينية ووضع حد للانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم من استخدام مفرط للقوة وقتل المزيد من الأبرياء وسياسة التجويع كفرض لأمر واقع سيء ضد أهالينا في غزة، ينسف بكل المساعي الراكية لإيجاد فرص حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ولفت المهندس باسم الجمل، إلى أن التصريحات المتطرفة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، وأعماله وحكومته المنافية للقانون الدولي بالمخالفة للأعراف الدولية والإنسانية، وغطرسته المستمرة، تؤكد أننا أمام حكومات دولية تكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات الدولية، خاصة وأن تلك التصريحات تؤكد أن إسرائيل وحكومتها تتعامل بطريقة فوقية وأنها تتجاوز القانون الدولي والقرارات الأممية ولا تنظر لها، محملًا المجتمع الدولي مسئولية استمرار الغطرسة الإسرائيلية بسبب الصمت الأعمى عن الخروقات التي تقوم بها، ومؤكدًا على أن تلك السياسات الرعناء ستتسبب في مزيد من توتر الأوضاع في المنطقة بما ينعكس سلبًا على الجميع.
وفي ختام حديثه، شدد المهندس باسم الجمل، على أن الاصطفاف الشعبي والسياسي خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية، لم يصبح نوعًا من الرفاهية أبدًا، بل أمرًا حتميًا على الجميع، وعلينا أن ندرك حجم ما يحاك ضد الدولة المصرية من مخاطر، الأمر الذي يتطلب دعمًا شعبيًا وسياسيًا لا نظير له، ولاسيما في ظل الهجمة الشرسة التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية ومعاونيها من الخارج، والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة.