المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي: ندعم بوركينا فاسو لتعزيز الاستقرار والتنمية

أعلن السفير ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، عن إطلاق مبادرة استراتيجية طموحة لدعم الاقتصاد القومي لبوركينا فاسو، والتخفيف من معاناة النازحين المتأثرين بالصراعات والحروب في البلاد، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام المجلس بتعزيز التنمية المستدامة والاستقرار في القارة الأفريقية، وتجسيدًا لعمق الروابط الأخوية بين الدول العربية والأفريقية.

​وأضاف "البخشوان"، أن بوركينا فاسو تمر بظروف استثنائية تتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية، ودعم اقتصادها القومي ليس مجرد واجب إنساني، بل هو استثمار في مستقبل القارة الأفريقية بأكملها، ونحن نؤمن بأن استقرار وازدهار بوركينا فاسو يُمثل حجر الزاوية لتحقيق الأمن الإقليمي.

وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، أن المبادرة ترتكز على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحقيق تأثير فوري ومستدام، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، وسيعمل المجلس على جذب استثمارات عربية وأفريقية مباشرة إلى قطاعات رئيسية في بوركينا فاسو، مثل الزراعة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، وستشمل الجهود تنظيم منتديات استثمارية وتقديم تسهيلات للمستثمرين لضمان بيئة جاذبة لرؤوس الأموال.

​وأكد أنه سيتم التركيز على برامج تدريب وتأهيل للكوادر البوركينية في مختلف المجالات الاقتصادية والفنية، بهدف تعزيز الاعتماد على الذات وخلق فرص عمل مستدامة للشباب والنساء، فضلاً عن ​دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يرى المجلس في المشاريع الصغيرة والمتوسطة محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، لذا، سيتم توفير الدعم الفني والمالي لهذه المشاريع، وتسهيل وصولها إلى الأسواق الإقليمية والدولية، علاوة على المساعدة الإنسانية العاجلة للنازحين، إدراكًا للأوضاع الإنسانية الصعبة للنازحين داخليًا بسبب الصراعات، سيوفر المجلس الدعم اللازم للمساعدات الغذائية، والإيواء، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، كما سيعمل على برامج إعادة التأهيل المجتمعي لمساعدة المتضررين على تجاوز آثار النزوح.

ولفت إلى أن المجلس سيعمل على تسهيل التبادل التجاري بين بوركينا فاسو والدول العربية والأفريقية، من خلال إزالة الحواجز وتطوير البنية التحتية اللوجستية، بما يُسهم في تنويع الصادرات البوركينية وزيادة عائداتها، داعيًا الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية إلى الانضمام لهذه المبادرة الطموحة، مؤكدًا أن تضافر الجهود هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق مستقبل أفضل لشعب بوركينا فاسو.

ونوه بأننا نقف جنبًا إلى جنب مع بوركينا فاسو في سعيها نحو الاستقرار والازدهار، وسنعمل بلا كلل لتحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الجميع.