في احتفالية وفاء واعتزاز.. رابطة صحفيي الدقهلية تكرّم نخبة من رموز الصحافة المصرية

في مشهد يفيض بالمحبة والاعتراف بالفضل، نظّمت رابطة الصحفيين من أبناء محافظة الدقهلية، احتفالية خاصة لتكريم نخبة من كبار الصحفيين والإعلاميين الذين أضاءوا مسيرة الصحافة المصرية بإبداعاتهم ومواقفهم ومهنيّتهم العالية، وكانوا على الدوام سفراء مشرفين لمحافظتهم، ومصدر فخر لكل من ينتمي إلى هذا الوطن.

الاحتفالية التي أقيمت تحت عنوان "وفاء لأهل العطاء"، جاءت لتؤكد أن محافظة الدقهلية، التي طالما أنجبت رموزًا مضيئة في مختلف المجالات، لا تنسى أبناءها الذين تركوا بصمات لا تُنسى في بلاط صاحبة الجلالة. فقد كان لهؤلاء الرواد الكلمة المؤثرة، والرأي القوي، والريادة الحقيقية التي رسمت ملامح الصحافة المصرية الحديثة، وارتقت بها إلى أعلى درجات التأثير والمسؤولية الوطنية.

من الدقهلية إلى قلب الصحافة المصرية

في كلمات مليئة بالفخر والانتماء، عبّر أعضاء الرابطة عن امتنانهم العميق لما قدمه هؤلاء الصحفيون من أعمال جليلة، أسهمت في توثيق لحظات فارقة في تاريخ الوطن، وكشف الحقائق، وتشكيل الرأي العام، بل وتوجيهه نحو قيم الوعي، والعدل، والحرية. لم تكن أقلامهم مجرّد أدوات للنقل أو التعبير، بل كانت أسلحة تنير الطريق، وتصنع الوعي، وتواجه التحديات.

وقال منظمو الحفل إن التكريم ليس مجرد لفتة احتفالية، بل هو وقفة وفاء، ورسالة شكر علنية لكل من حمل أمانة الكلمة، والتزم بشرف المهنة، وجعل من الصحافة رسالة حقيقية للدفاع عن الوطن والمواطن.

حفل التكريم.. تجسيد للانتماء والعرفان

شهدت الاحتفالية حضورًا لافتًا من أبناء الصحافة والإعلام والشخصيات العامة، حيث امتزجت مشاعر الفخر بالتقدير، وسادت أجواء من الحميمية بين أجيال مختلفة جمعتها مهنة واحدة وتاريخ واحد.

وخلال الحفل، أكدت رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية أن هذا التكريم يعكس إيمانها العميق بأهمية حفظ الجميل، وتقدير من مهدوا الطريق، وغرسوا قيم المهنية والانتماء في وجدان من جاءوا بعدهم.

كما شددت الرابطة على أهمية استمرار التواصل بين الأجيال، وتعزيز الحوار بين الرواد والشباب، ليظل نهر الخبرة جاريًا، وتستمر روح العطاء متجددة، متدفقة، كما عهدناها في أبناء الدقهلية.

الأسماء المكرّمة.. مسيرة من النضال والريادة

وضمّت قائمة المكرّمين عددًا من أبرز الأسماء التي صنعت تاريخًا مهنيًا مشرفًا في الصحافة المصرية، ومنهم:

• أسامة سرايا

• عبد الحليم قنديل

• حلمي النمنم

• د. فتحي سيد أحمد

• فتحي سند

• جمال هليل

• حازم نصر

• محمد حسن الألفي

• د. محمد شومان

• رفعت فياض

• حازم شريف

• محمد حبوشة

• جلاء جاب الله

• مدحت البسيوني

• عادل صبري

• محمود الحضري

• مصطفى السعيد

• محمد الزرقاني

• حسين عبد القادر

• محمد الشبة

• د. أماني الموجي

• كريمان حرك

كل اسم من هذه الأسماء يحمل في طيّاته قصة كفاح، ومحطات نجاح، وسجلًا حافلًا بالمواقف التي رسّخت الصحافة كمهنة رأي ومسؤولية، لا مجرد وظيفة.

رسائل ملهمة من الرواد

أعرب عدد من المكرّمين عن امتنانهم لهذه المبادرة، مؤكدين أن هذا التكريم يحمل طعمًا خاصًا لأنه جاء من أبناء محافظتهم، ومن زملاء يعرفون جيدًا حجم التحديات التي واجهوها، وقيمة الإنجازات التي تحققت.

وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن التكريم من الدقهلية "له مذاق لا يُشبه غيره، فهو اعتراف بالانتماء الأول، والجذور التي صنعت شخصياتنا المهنية والفكرية".

أما الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، فأكد أن "الوفاء بين الأجيال هو ما يصنع استمرار المهنة، ويمنحها روحًا لا تنضب، وعزيمة لا تنكسر".

ختام يحمل وعدًا بالاستمرار

في ختام الاحتفالية، وجّهت الرابطة رسالة إلى شباب الصحفيين:
"تعلّموا من هؤلاء الكبار، لا تكتفوا بقراءة تاريخهم، بل استلهموا منهم روح الإصرار والنزاهة، وتسلّحوا بالقيم التي جعلتهم أعلامًا في سماء الصحافة".

وأكدت أن التكريم لن يكون مناسبة عابرة، بل نهجًا دائمًا لتوثيق الذاكرة المهنية وتكريم أصحاب الفضل، في محافظة وُلد منها كثير من الرواد، ولا تزال تنجب كل يوم مَن يحملون الراية عن استحقاق.