الدكتور عبدالعزيز العروي رئيس نادي ثقات الثقافي بالمدينة المنورة:محمد العقلا .. ويبقى الأثر
في رحيل الرجال الكبار، لا تنطفئ الحكايات بل تزداد حضوراً ، هكذا بدأ رحيل الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، مدير الجامعة الإسلامية الأسبق، الذي غادر الدنيا وقد ترك وراءه سجلاً من الإنجاز، ومرحلةً ذهبية نُقشت في ذاكرة الجامعة ومدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لم يكن الدكتور العقلا مديراً إدارياً فحسب، بل كان قائداً يحمل رؤية واضحة: أن تتحول الجامعة الإسلامية إلى مؤسسة حديثة تتوافق مع تطلعات الوطن وتنهض برسالة العلم في أبهى صورها ، ولذلك، حين تولّى إدارة الجامعة، لم يتجه نحو تطوير البرامج فقط، بل بدأ من الأساس الذي تقوم عليه الجامعات المتقدمة: البنية التحتية.
شهدت الجامعة في عهده طفرة غير مسبوقة في حجم المشروعات ونوعية المنشآت.
مبانٍ جديدة ارتفعت، وقاعات توسعت، وخدمات طلابية شُيّدت وفق معايير أكثر حداثة.
كانت الورش تعمل بلا توقف، والمشاريع تُدشّن تباعاً، وكأن الجامعة استعادت في تلك الفترة نبضاً جديداً، ورغبة صريحة في أن تكون جزءاً من الحراك الوطني الذي كانت تعيشه المملكة.
ولم يكن البناء عند الدكتور العقلا مجرد حجر يُرصّف؛ بل كان بناءً للروح العلمية ، فقد أدرك " رحمه الله " أن الطالب لا ينمو معرفياً إلا في بيئة متكاملة، وأن الجامعة التي تطمح للريادة لا بد أن تُهيّئ فضاءً يليق برسالتها العالمية.
لذلك جاءت مشروعات البنية التحتية منسجمة مع تطلعاته في تطوير الكليات، وتوسيع الخدمات، وتعزيز جودة الحياة داخل الحرم الجامعي.
كان هادئاً في مظهره، لكنه صلبٌ في قراراته، يعرف اتجاهه جيداً، ويقف في صف الجامعة كما يقف الأب في صف أبنائه ، من حوله كان الجميع يشعرون بأنهم أمام مسؤول يتعامل مع منصبه بوصفه أمانة لا امتيازاً، وبأن كل مشروع يُنجز هو لبنة في صرح تعليمي سيبقى أثره لعقود.
واليوم، ونحن ننعى هذا القائد الذي رحل جسداً وبقي أثراً، نستعيد صور تلك المرحلة التي أتسمت بالتخطيط العميق والعمل المتواصل، ونستحضر حجم ما أنجزه من تحويل الجامعة إلى بيئة تعليمية متطورة تحتضن طلاب العلم من كل أنحاء العالم.
رحم الله الدكتور محمد العقلا، فقد كان مثالاً للمسؤول الذي يجمع بين المعرفة والإدارة، وبين الحزم والرؤية، وبين الطموح والعمل.
وسيظل اسمه حاضراً في الجامعة التي أحبّها، وفي كل ركن شهد دوره في تطويرها، وفي ذاكرة مدينة طالما احتضنت العلماء والمصلحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون




















العدد الجديد من جريدة الميدان «1027»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1022»
غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق
العدد الجديد من جريدة الميدان «983»
الميدان تنعى ببالغ الحزن الحاج نور أبوسمرة المعداوي وتتقدم بخالص العزاء لأسرة...
الميدان ينعي ببالغ الحزن عائلتي مرجان وأبو غانم في وفاة والده الأستاذ...
بالتفاصيل...طعن على الانتخابات البرلمانيه ٢٠٢٥ امام المحكمه الادارية العليا
الميدان تهنئ أفراح عائلات المعداوى والسماديسى بحفل خطوبة الدكتور حسن والأستاذة أريج