فوز الدكتور خالد السلامي برئاسة جمعية أهالي ذوي الإعاقة.. ويؤكد: سنوظف الذكاء الاصطناعي لخدمتهم

فاز المستشار الدكتور خالد علي سعيد السلامي عضو الامانة العامة للمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، الممثل عن دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة لعام 2025، في مشهد انتخابي شفاف وبإشراف وزارة تنمية المجتمع ودائرة الخدمات الاجتماعية، ليضع على عاتقه مسؤولية مواصلة مسيرة بدأت منذ أكثر من ربع قرن في خدمة أصحاب الهمم وأسرهم.

التمكين يبدأ من العائلة... وينضج في المجتمع
وفي أول تعليق له عقبل فوزه، قال المستشار الدكتور خالد علي سعيد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة، إنه لا يمكن تحقيق تمكين حقيقي لذوي الإعاقة إن لم يكن البيت شريكًا في الرحلة، كما أن رؤيتي ترتكز على تمكين العائلة أولًا، لتكون داعمة لا متفرجة، فاعلة لا منفعلة، مؤكدا أن برنامجه يستهدف إطلاق منصات رقمية توجيهية تساعد الأهالي على التفاعل مع البرامج التدريبية، وتسهّل عملية التواصل مع مزودي الخدمات، وتعزز ثقافة المتابعة اليومية لحالة أبنائهم.

التكنولوجيا والابتكار في صلب المرحلة القادمة

شدّد على أن الذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات يجب أن تُوظف لخدمة ذوي الإعاقة لا أن تظل حكرا على المؤسسات، كما تعهد بأن تكون الجمعية نموذجا يحتذى في استخدام التكنولوجيا لتعزيز جودة الحياة، وتطوير البرامج التأهيلية، وربطها بسوق العمل، قائلا:« أحلم بأن تتحوّل الجمعية من كيان دعم، إلى منصة تأثير. أن تكتب في السياسات، وتُوجّه المجتمع، وتعيد تعريف مفهوم التمكين في منطقتنا العربية».
وتابع:« رؤيتي تتمثل على ثلاثة محاور، أولها هو إعادة صياغة دور الجمعية كمؤسسة تغيير مجتمعي، لا مجرد مقدم خدمات، ثم توسيع شبكة الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص داخل الدولة وخارجها، بالإضافة غلى تعزيز الدور الاستشاري للجمعية في صياغة السياسات العامة المتعلقة بذوي الإعاقة».

رؤية استراتيجية لمستقبل إنساني واعد

وأوضح أن المرحلة القادمة ستشهد تطويرًا مؤسسيًا شاملًا في برامج الجمعية، مع التركيز على التكامل المجتمعي، وتوسيع نطاق خدمات الدعم النفسي والتأهيل، وإطلاق مبادرات توعوية متخصصة تصل إلى كافة أطياف المجتمع، مختتما حديثه:« أن يأتي يوم لا نحتاج فيه إلى مثل هذه الجمعيات، سيكون أعظم إنجاز، لأننا نكون قد صنعنا مجتمعا منفتحا، واعيا، لا يُقصي ولا يُهمّش أحدًا».

جمعية أهالي ذوي الإعاقة.. ثلاثة عقود من الدعم والمناصرة

وتأسست الجمعية عام 1996، لتكون صوتًا للأهالي والمدافعين عن حقوق ذوي الإعاقة في الإمارات، وخلال مسيرتها الممتدة، سعت إلى توفير بيئة شاملة تحفظ الكرامة وتُعزز الاندماج، عبر برامج نوعية في الدعم النفسي، والتوعية، والتثقيف المجتمعي، والشراكات مع المؤسسات الوطنية.

من العمل المؤسسي إلى العمل الإنساني

يحمل الدكتور خالد السلامي رصيدًا زاخرا في العمل الإداري والمجتمعي؛ فهو رئيس ومؤسس "تفاصيل" للاستشارات والدراسات الإدارية، والمدير العام لشركة "آر إم بي (تسهيل)" في أبوظبي، وعضو الأمانة العامة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان وممثل المركز بدولة الإمارات، كما حاز عام 2023 على جائزة الشخصية المؤثرة في دعم أصحاب الهمم، نظير جهوده المستمرة في التمكين الحقوقي والمعرفي لهذه الفئة.