”عودة النور إلى القرى الكتاتيب تبني جيلاً يُحَفِّظ القرآن ويُحصِّن الإنسان”


أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، مبادرة "عودة الكتاتيب من جديد" تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بهدف تحفيظ القرآن الكريم، وتعريف النشء بأصول الدين الإسلامي وفق المنهج الأزهري الوسطي. تأتي المبادرة ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتسعى الوزارة من خلالها إلى استقطاب الأطفال والشباب وتحصينهم فكريًا باستخدام أساليب تعليمية حديثة.
الكتاتيب تاريخ عريق وتجديد متطور
يعود تاريخ الكتاتيب في مصر إلى عصر الفتوحات الإسلامية، حيث كانت تُقام في المساجد لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم القراءة والكتابة. تطورت هذه الكتاتيب لتصبح جزءًا من الحياة الثقافية والتعليمية في القرى والمدن المصرية، واستمرت على مدار القرون كحاضنة للتربية الدينية والأخلاقية.
في العصر الحديث، تسعى وزارة الأوقاف إلى تطوير هذا النموذج التقليدي ليواكب العصر، من خلال دمج التكنولوجيا في عملية التحفيظ والتعليم، مع الحفاظ على روح الكتاتيب الأصيلة في تعزيز القيم الدينية والروحية
اقرأ أيضاً
تستهدف مبادرة "عودة الكتاتيب" تحقيق عدة أهداف
تخريج حفظة القرآن الكريم المهرة المتقنين عبر استخدام أساليب تعليمية معاصرة
تعزيز التربية الدينية الصحيحة بتطبيق المنهج الوسطي الأزهري الذي يحمي الأطفال من الفكر المتطرف.
3. تطوير أساليب التعليم: باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتسهيل المتابعة والتقييم.
رعاية المواهب من خلال توفير بيئة مناسبة لتطوير مهارات التلاوة والتجويد.
لطالما لعبت الكتاتيب دورًا محوريًا في بناء أجيال واعية ومثقفة دينيًا، حيث كانت بمثابة المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأطفال القيم الإسلامية والأخلاقية، إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم. المبادرة الجديدة تأتي لتعيد هذا الدور العريق ولكن برؤية عصرية، حيث تتيح فرصًا لتعلم دينهم بشكل أعمق وأكثر تفاعلية.
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى الحفاظ على مكانة مصر كدولة رائدة في مجال التلاوة وتحفيظ القرآن الكريم. كما دعا القائمون على المبادرة إلى تعميم التجربة في مختلف القرى والأرياف، ليصل أثرها الإيجابي إلى كل بيت مصري، ويكون لها دور أساسي في بناء الإنسان على أسس دينية وأخلاقية راسخة.