رانيا براغيث تكتب : حببيبي كلما اشتقت إليك و ضاق صدري من اللهفة

وددت لو رميت بجسدي المنهك رغبة في عناقك علي كرسي واسع في عربة قطار يسير بين الغابات لساعات منتشيا كما لو أن عجلاته تمارس الحب مع قضبان حديدية أبتلت أثاره من سقوط حبات المطر عليها في نهار صيف مشمس .

من خلف زجاج نوافذه أرى امتداد اللون الأخضر يعانق الأزرق الممذوج بحمرة تاره و الأبيض المختلط بالبرتقالي تاره ..
اتحكم في شهيقي و تبتلع رئتاي كل نسمات الهواء النقيه المتسربه في خلسه عبر أبواب القطار التي تفتح من أن لآخر و تابي أن تتركني دون العبث بخصيلات شعري التي تتراقص في خلاعه على اكتاف اقرت الصمت حتي لا تتشوش ذكري قبلاتك التي طبعتها عليها مع إحساس النعومة المتناهي الذي تركته أصابعك علي هذه الخصلات .

انت نعم انت!!.. رائحتك تعبق المكان الذي احتلته مكانتك في اللاوعي عندي ، فإذا ما أصبحت روحي تإن طلبا للمساتك القوية الدافئة ،تتدافع الذكريات بعنف دالفه أبواب وعيي و يعبيء عطرك المكان حولي ..آه حبيبي آه!!.

انت ايها السيد الرفيع المنزله!! لو تعلم كم اهفو إلى رؤية ظلك ينعكس علي جدران عالمي الذي أصبح خاليا من الحياه كلما اتسعت بيننا المسافات وحالت بين لقاؤنا الظروف .. سأحمل هذه المطرقه التي لا تقوي يداي علي حملها بل ستفعل بقوه الحب و لاحطم هذه الأسوار الحائله بين تشابك ايدينا .

وأنت أنت أيها السيد المهيمن علي حالي عدني بأنك ستجبر الشمس على الشروق و الليل علي الانقضاء و تسأل الأرض سرعة الدوران حتي تأتيني حبيبي قبل أن يذهب عني عقلي و يصيبني الجنون من شوقي لك .

أنتظرك و أتمنى ان يتوقف القطار و يفتح الباب و تلتقيني ذراعيك فأغيب عن الوعي و يتوقف بي الزمان عند هذا الإحساس .
فالطريق طريقي و الخطوات خطواتي و النور في قلبي .