ستغدو شريدا أيها الشرقي الفاقد لقوة حضور الأنثى
- رانيا إبراهيم

أنا امرأة اتزود واقتات على الكبرياء أيها الشرقي الفاقد المعنى لقوه حضور أنثى.. إذا ضربت الأرض بقدميها سبقتها رائحه عطرها الى حيث ترمي انت ببصرك و تلملم من الرؤيه ما تسطع عليه امرا.
تتنهد فتهلك انت واذا ما تآوهت صرعت يا مسكين قتيلا و كانك مسست سحرا.
تناديك بنظره و تلهيك بنظره بل و تخضعك بنظره و ما انت مالك من امرك في حضرتها خيرا او شرا ...
اذهب بعيدا الى حيث تنتهي الرؤيه و انا اتحدى قدرتك على التحمل بل ستغدو شريدا هائما باردا خارج نطاق دائره دفئها و نعومه انفاثها بل ستموت هجرا.
انا عنقي يطاول السماء و يستوي حيث تضيء النجوم و القمر وانت تتقوقع على نفسك و تعتزل الحياه من اجل قبله او عناق اجود به عليك سرا.
ساضع عنى ردائي و اتحمم في ضوء الفجر فاذا ما شق شعاع النور السماء اطل حسني على الارض كبدرا.
وانت ايها البائس المغرور ستختنق شوقا و تبكي كما لم تفعل منذ ان سميت ذكرا.
أنا المرأه .. انا الحياه .. انا النور .. انا النعمه التي اذا مرت امام عنيك ولم تلمسها خسرت واذا توهجت بين ذراعيك سررت و اذا حظيت بها انتشيت.
بدوني أنت كيوسف ضعيفا خائفا في البئر و الي جانبي فانت عزيز قوم قويا عطوف كظئر.
ساستسلم لحظه في وجودك فاما ان اذهب في غياماتك مخدره لانهل من جاذبيه لمستك ما لم يجعلني اضجر و اقرر اابقاء لترتشف المزيد من رحيقي و انا في كامل زينتي كملكه بهيامك توجت ..ام ستغرق انت بين شهيق و زفرات تلفك في عالم تذهب له و ترجع منه وانت تسبح بين موجات عشق تكسر عظامك فتأخذ كل قواك دون ان تحرك بي ساكنا و عندما يطفو جسدك على السطح اكون انا قد رحلت.
نعم فانا امرأه من النعومه والصلابة قد شكلت و على القوه والحسم قد شببت وبكبرياء الانثي و غرورها اكسر قيود الغيم لانني عنيده هكذا قد خلقت.