رانيا إبراهيم تكتب : ذابت كمكعب سكر في فنجان شاي


ذابت كمكعب سكر في فنجان شاي عندما مر عطره وراؤه معبقا ارجاء المكان .. سقطت في استسلام كوريقه شجره في صبح خريف عندما استقام في جلسته و كشف عن كتفين عريضين .
انصهرت ككره ثلج بدون تردد في مطلع ربيع عندما اطلق تنهيده طويله و هو منكبا في قراءه جريده ..ارتعشت بنشوه كعذباء تُمارس الحب في أحلامها مع مجهول عندما رمقها بنظره ماكره م من خلف أهداب صفراء .
تبللت عرقا و أحمرت وجنتيها كعداءه تركض في حماسه لتحطم رقما قياسيا عندما أدار وجهه كاشفا عن سوالفه البيضاء .. بهرتها فخامه غيوم سيجاره الكوبي الذي لف علي أفخاذ عذراء كانما تشاهد مصارع روماني في حلبه القتال .
راحت تغمض عينيها لتعيش لحظه بين ذراعيه كتلك اللحظات التي عاشتها جولييت مع روميو عندما ارتشف قهوته و ظهر طرف لسانه ليربت علي شفتاه .. و فجاه تنبهت علي صوت الساقي يطالبها بدفع الحساب و ودعت بطلها ووعدت نفسها بلقاؤه مره اخري في نفس الميعاد فهي ستأتي غدا مجددا لتري حبيبها الذي يسكن لوحه إعلانات .
اضائتها حلته الذي يعلن عن علامتها التجارية في بهاء .. ابتسمت صديقتها و سخرت منها إنها مغرمه بصوره لرجل لا تعرف عنه إلا قسمات وجهه الثابتة بينما هي تجعلها حيه نابضه كل مره تجلس في نفس المكان .
السعاده حاله نرسمها بعقولنا و نصنعها في أعماقنا و نشعر بها فلماذا إذن العزله و الحزن و البكاء .. الامر كله متروك بيديك لتخلق بهجتك و تعيش لحظه بلحظه في تلك الصخب الذي ساد الحياه.