فرق تسد
د . طارق ناصر

منذ ان وعيت علي الحياة و انا أسمع هذا التعبير "فرق تسد".
و ان الانجليز أصحاب الدهاء و المكر استخدموا هذا المبدأ اللعين فى السيطرة علي الشعوب بداية من الهند و باكستان و مرورا بكل النزاعات الإقليمية فى العالم.
و الحقيقة هذة الفرضية تجعلنا نفكر فى مسارات كثيرة.
المبدأ الانجليزي البغيض هذا معلن و غير سري منذ قرون فلماذا لا تتعلم الدول و تعلم ذلك لشعوبها حتي تتقي خطرة؟
نفس المبدأ يعاد استخدامة مرات و مرات و بالذات من جانب الانجليز و من بعدهم احفادهم الأشرار بحكم الجينات ألا و هو الأمريكان.
كما ان الشعوب البلهاء ادمنت الاستجابة للملعوب الغربي ( انجليزي أو امريكي مش فارقة) بالرغم من علمها و ترديدها نفس العبارة الأثيرة "فرق تسد".
الشئ الملفت للنظر ان بوتين فى تصريحاتة الأخيرة يعلن نفس الكلام بلا اى استيحاء بالرغم من كل درجة التعليم و الوعي التي من المفترض أن تكون لدى الغالبية العظمي من الشعب او الشعوب الروسية التي تفرق شملهم بفضل الأشرار الغربيين.
لم نسمع او نقرأ مرة واحدة الي الان ان الغرب و بالذات رأسى الحربة الانجليز و احفادهم الأمريكان يشتكون بان العالم ( اى ان كان روسيا ....الصين....اى احد - مش فارقة) يحاولون تقسيم الشعب الامريكي و اتباع سياسة فرق تسد معهم.
علما بانة من الناحية النظرية تطبيق هذا المبدأ سهل بمكان فى دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل كل جنسيات و عرقيات و أديان العالم كلة.
ألم يسأل بوتين نفسة او غيرة لماذا ينجح الغرب دائما فى تنفيذ مخططة الجهنمي المعلن فى سياسة الفرقة داخل الشعوب؟
الإجابة ببساطة هو مقدار الرضا النسبي لتلك الشعوب عن اوضاعها.
كلما رضيت الشعوب عن اوضاعها ( ليس هناك رضاء تام الا فى جنة الله سبحانة و تعالي) كلما قل تذمرها و كلما كانت محصنة ضد الاختراقات الخارجية و المحاولات التي تسبب نجاح سياسة فرق تسد.
الإجابة دائما فى نجاح هذة السياسة البغيضة من عدمة هو تحقيق منظومة أكثر عدالة و حرية و انفتاح للحياة للشعوب ذاتها.
يقينا حينما تشعر الشعوب بأعلي قدر ممكن من العدالة و الحرية ( و الكمال لله طبعا) فانها لن تكون أبدا هدفا سهلا لأى محاولة خارجية من فرق تسد.
للحقيقة هذة العبارة يجب ان تحال لمتحف التاريخ الانساني لانها شديدة الشبة بالعبارة التي لا أنساها الي الان أيضا المطار السري الذى طبعا لم يصبح سرا.