تحية واجبة .. أول رئيس ينصف القادرين بإختلاف

لا يوجد أدني شك بأن هناك أفراد يضعهم الله في طريقك ليكونوا بمثابة دعم وسند لك بل أن وجودهم قد يكون طاقة نور وبداية لمشوار ومرحلة جديدة تخطوها في حياتك العملية.. وهو ما يجعلك تشعر بحالة من الإمتنان والتقدير لوجودهم في حياتك.. وبإنهم سبب حقيقي لوصولك إلي تلك المكانة التي كنت تتمني تحقيقها والوصول اليها .

طوال مشواري الصحفي الممتد لأكثر من ١٥عاما في جريدتي الأهرام العريقة التي أفتخر بإنتمائي إليها وبكوني فردا في فريقها المتميز سيظل إمتناني الأول إلي والدي الذي أحببني في مهنة الصحافة فقد رأيت شغفة وولعة بها.. ولمست المجهود الكبير الذي يبذله بمتعة وحب وعشق في صاحبة الجلالة طوال مشواره الصحفي الرياضي ..وهو ما جعلني أستمتع بتفاصيلها منذ صغري فهو معلمي الأول والأخير..وأدين له بالفضل علي ماقدمه لي من دعم بقصد وبدون قصد.

وأنتهز تلك الفرصة لأقول له شكرا علي كل ماقدمته لي من حب وتشجيع ونصيحة في أولي مقالاتي في موقع الميدان الذي سعدت بالأنصمام ضمن فريق عمله بقيادة الكاتب الصحفي محمد يوسف وأتمني أن تكون خطوة هامة لي علي الصعيد المهني ونحن نستقبل سنة جديدة نأمل جميعنا أن تكون بداية خير وسلام لمصر والعالم كله.

تابعت الأسبوع الماضي أولي حلقات برنامج كابتيانو الذي تنتجه المتحدة للخدمات الأعلامية كأول برنامج مسابقات رياضي يقدم الدعم لكل المواهب الكروية من مختلف محافظات مصر البرنامج يتشابه مع برنامج المسابقات الغنائي الشهير في الوطن العربيthe voice في كافة تفاصيله بداية من مراحل إختيار الموهبة من مكان بلده وحلمه ودوافعة التي تؤهله ليكون الكابتيانو .

الجميل والجديد في البرنامج هو إختياركل فريق بإسم لاعب كرة قدم من رموزنا الرياضية الكبيرة والتي لم تتح لجيل الشباب من أولادنا الصغار من معرفتهم أو مشاهدتهم وهم في قمة مجدهم الكروي مثل الجوهري وصالح سليم وبوبو وحمادة إمام وغيرهم فهي فكرة ولفتة إنسانية لابد من التوقف أمامها فتقدير الرموز الذي أسعدتنا واجب وطني تجاهم بعد رحلة عطاء كبيرة.

فكل الشكر لجميع القائمين علي البرنامج ولكن نتمني أن يقدم البرنامج موهبة حقيقية فريدة من نوعها والأهم من ذلك كيفية توظيفها بشكل سليم ورعايتها خلال السنوات القادمة ..وعدم تركها بمجرد الإنتهاء من البرنامج وإلا ما قيمة مثل هذه البرامج اذا لم تحقق الهدف المرجو منها!!.

أطلقت منذ أيام النسخة الرابعة من احتفالية قادرون بإختلاف لذوي الاحتياجات الخاصة والتي ترعاها الدولة بتكليف من الرئيس السيسي لرعايتهم وتقديم الدعم لهم ومعاملتهم كأفراد رئيسية في المجتمع والحقيقة أن الاحتفالية كانت مزيج مابين الحب والسعادة المتبادلة بين الأطفال والرئيس.. فهناك دفئ انساني بينهم شعر به كل من شاهد العرض وظهر أيضا في تأثرالرئيس الشديد .. وإحساسه بهم .

كلمة حق.. لابد أن تقال أنه لم يحدث من قبل أن أعطي أي رئيس جمهورية سابق أي اهتمام بذوي الإحتياجات.. بل إن صح القول لم يكونوا في أي وقت علي أجندة اهتمامات الدولة ،إلي أن جاء الرئيس وجعل لهم مكانة وصوت في المجتمع وهو أمر لابد من الإشادة به وتقديره.. فحقهم أن يعيشوا بيننا في سلام ويشعروا بأنهم شريك أساسي في المجتمع وهو ما نلمسه حاليا وبقوة ولعل طلب الرئيس بتخصيص مليار جنيه لدعمهم خير دليل علي ذلك .

[email protected]