سيرا على الأقدام.. اختفاء مشجع إسباني في إيران خلال رحلته لحضور كأس العالم

يبدو أن رحلة شاب إسباني المُغامِرة لحضور كأس العالم سيرا على الأقدام لن تنتهي بنجاح، إذ اختفى بعد زيارته إلى إيران خلال رحلته للوصول من إسبانيا إلى قطر.

 

في 1 أكتوبر، نشر الإسباني وعاشق كرة القدم سانتياجو سانشيز مجموعة من الصور على حسابه بموقع الصور إنستجرام.

وكتب إلى جانب صور رحلته عبر العراق "آخر قرية في شمال العراق يفصلني جبل عن الوصول إلى إيران ، البلد التالي قبل وصولي إلى قطر".

 

كان سانشيز يقترب من المرحلة الأخيرة من رحلته العملاقة من مدريد إلى الدوحة من أجل كأس العالم لكرة القدم 2022. لكن بعد هذه الصورة لم ينشر أي شئ منذ ذلك الحين.

رويترز

كذلك انقطع الاتصال عن عائلته أو أصدقاءه تماما في 2 أكتوبر، وبعد أسابيع من القلق بين الأصدقاء والعائلة بشأن مكان وجوده ، اتضح أن الرجل البالغ من العمر 41 عامًا كان محتجزًا في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال فرانشو سالامانكا ، أحد أصدقائه: "لقد تم اعتقاله وهو الآن في سجن بطهران"، ووزارة الخارجية الإسبانية قالت إن سفارتها في طهران على اتصال بالسلطات الإيرانية ، لكنها لم تقدم أي تعليق آخر.

ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على الفور على طلب للتعليق، خاصة أن ما حدث لسانشيز عند دخوله إيران ليس واضحًا تمامًا.

 

إيران تلقي القبض على مشجع

ونقلت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان ، ومقرها عبر الحدود في كردستان العراق ، عن مصادر مجهولة قولها إنه اختطف من قبل قوات الأمن الإيرانية بعد زيارة قبر محساء أميني التي توفيت في الحجز بعد اعتقالها بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق.

 

في 2 أكتوبر ، تحدث سالامانكا إلى سانشيز عبر الهاتف. كان قد خطط للانضمام إليه في رحلته عبر إيران ، لكنه كان يتصل ليقول إنه يتعين عليه الانسحاب والتراجع، وقال: "تحدثنا بالصدفة فقط ، لأنني كنت سأكون في المرحلة الأخيرة من رحلته عبر إيران ولأسباب تتعلق بالعمل ، لم أتمكن من أداء المرحلة الأخيرة وبقيت في إسبانيا".

 

مصير مشجع اسباني في إيران

وتابع سالامانكا إن صديقه كان متفائلاً بشأن احتمال السفر عبر إيران ، الدولة التي زارها في عام 2019 خلال رحلة مماثلة إلى المملكة العربية السعودية، مضيفا: "لقد عامله الناس في إيران خلال الزيارة السابقة بشكل جيد للغاية ، إنهم رائعون وساعدوه كثيرًا".

لكن القلق ازداد بعد أن فشل في الاتصال بوالديه لمدة 10 أيام ، وأبلغوا عن فقده في 17 أكتوبر، وقالت والدته ، سيليا كوجيدور ، لوكالة أنباء أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا الأسبوع: "نحن قلقون للغاية ، لا يمكننا التوقف عن البكاء ، أنا وزوجي".

عندما أخبرت الحكومة الإسبانية العائلة والأصدقاء أن سانشيز في السجن ، لم يتم تقديم أي سبب رسمي لاعتقاله.

وكان قد بدأ سانشيز رحلته في يناير وسافر عبر أوروبا وتركيا والعراق، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه من المقرر أن تلتقي شقيقته بمسؤولين في وزارة الخارجية الإسبانية في مدريد يوم الخميس لمعرفة المزيد من التفاصيل.

بدأ سانشيز رحلته في يناير الماضي، حيث سافر عبر أوروبا وتركيا ، ونام في خيمة وفنادق ومنازل قبل دخول العراق.