«فارس غنيم» رسام الميدان بالإسكندرية يروي حكايته مع رسم البورتريه .. ويطالب بتوفير مكان خاص له

شهدت محافظة الإسكندرية خلال السنوات الماضية عدد من المشاهد التي تاكد علي أنها مدينة الفن و الجمال و بالتحديد منطقة وسط البلد التي شهدت علي مدار العقود الماضية كثير من الجاليات اليونانية و اليهودية و مازلت حتي وقتها هذا هي شهاده علي التاريخ و العراقة وفي منطقة محطة الرمل و عند مرورك هناك تجد مشهد غريب لا تراه الا في الدول الأوروبية رجلا يقف أمام لوحته الخشبية، ممسكًا فى يده أقلامًا من الفحم ليرسم بها لوحات تهدى للأحبة والأصدقاء فضلًا عن رسم الفنانين القدامى والمشاهير الذي يعمل بمهنة رسام بالميدان ليروي حكاياته مع رسم الألواح والبورتريهات المختلفة مما أطلقوا عليه «بابلو بيكاسو» الاسكندرية

يقول فارس غنيم الفنان التشكيلي الذي يبلغ من العمر 50 عاما .. «للميدان» : أعشق فن الرسم من اناملت اظفري من صغري بعد حصولي على شهادة دراسات حرة فنون جميلة، بل أخذت هذه المهنة منذ الصغر ممارسة وتعلم بجدية، كما أن هذه المهنة موهبة ليست متوفرة عند الجميع لمن يعشقها ويقدرها مضيفا تعلمت هذه المهنة منذ الصغر من شقيقى الأكبر الذي حببني في الرسم و خصوصا رسم البورترهات الذي كان متميز فيه و ذات رغبتى في تعلمها ومن ثم الالتحاق بالجامعة لدراسة الفنون الجميلة .

واضاف «غنيم» أن الرسم البورتريه من الفنون ولكن مع مممارستي تعلمت أن اصل الي نتيجة في رسم الشخصية مضيفا أن فن الفحم أو الباستل هو يعتبر من الفنون السرعة عن الفنون الأخري كالزيت لأن رسم الزيت يحتاج مكان مغلق بعيد عن الاتربه مؤكدا أن كل صورة تاخذ الوقت المناسب لها حسب الشخص الذي ارسمه .

وعند سألوه عن المعارض و مشاركته بها قال «غنيم» .. «للميدان» أن أفضل معرض من وجه نظري هو الرسم في الشارع و الاقتراب من المارة و كل الفئات بخلاف أنه وجدت خلال وجودي في الشارع و بالاخص منقطة محطة الرمل تشجيع كثير من المواطنين في مختلف أعمارهم و هذا ما شجعني أن أستمر في وجودي دون حرج من اي حد لافتا اقتصارى على الرسم التلقائي لوجود نخبة من العرب والأجانب التي كان يعيشون بهذه المنطقة الحيوية قديما، بل إن الوضع تغير كثيرا بدء الاعتماد فقط على الزبائن من العائلات والأسر وخاصة المتزوجين .

وأضاف غنيم: أن من أهم أعمالى رسم بورتريه للفنان مصطفى قمر الذي أعجب من قبل بهذا اللوحة التي قمت بتحضيره له، من خلال تصوير لأحد أفلامه بالميدان وأخرى للفنان سمير صبرى ومحمود عبد العزيز وغيره من الفنانين، والتي كان يحرصون على زياراتى خلال تواجدهم بالمدينة وطالب غنيم في ختام حديثه بأن يتم توفير مكان له بعيد عن الجو بالاخص في فصل الشتاء ليكون له مكان مناسب.