الخميس 28 مارس 2024 09:56 مـ 18 رمضان 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    أخبار مصر

    وزير الأوقاف من طور سيناء : جيشنا الوطني نار تحرق المعتدي

    وزير الأوقاف
    وزير الأوقاف

    ألقى أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الجمعة 8 أكتوبر ٢٠٢١م خطبة الجمعة بمسجد (الروضة) بمدينة طور سيناء بمحافظة جنوب سيناء وذلك بمناسبة افتتاحه.


    واستفتح الوزير  الخطبة بالدعاء لأسر الشهداء أن يربط الله على قلب أمِّ كل شهي ، وعلى قلب أب كل شهيد ، وعلى قلب زوج كل شهيد ، وعلى قلب أبناء كل شهيد ، وأن يمنحهم الصبر والقوة والثبات ، مؤكدًا أن الشهيد له الأجر الجزيل عند الله سبحانه وتعالى ، حيث يقول (عز وجل): "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُكْلَمُ - أي: يُجرَح - أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ" ، فالشهداء  ليسوا أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون

    وأشار إلى أن الفقهاء في باب الجنازة في الصلاة على الشهيد لا يُقال: "الصلاة على الميت" ، وإنما يُقال: "قدِّموا الشهيد" ، وذكرت كتب السيرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى على الشهداء ، ولم تقل الأموات ، يقول الحق سبحانه : "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" ، وعندما استشهد سيدنا حارثة بن سُراقَة (رضى الله عنه) في يوم بدر ، أتت أُمَّ الرُّبَيِّعِ وهي أُمُّ حارثة بن سُراقَة النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: (يا نَبيَّ الله، ألا تُحدِّثُني عن حارثة وكان قُتِلَ يوم بَدرٍ، أصابَهُ سهمٌ غَرْب (لا يعرف من أَي جهة رُمِيَ به) فإن كان في الجنة صَبَرتُ، وإنْ كان غير ذلك، اجتَهَدتُ عليه في البكاء؟ قال (صلى الله عليه وسلم): "يا أُمَّ حارثة إنها جِنانٌ في الجنَّة، وإنَّ ابنَكِ أصاب الفِردَوسَ الأعْلَى" ، ويقول سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا  خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا" ، فهو مكان لا يمل صاحبه أبدًا فلا يطلب أو يقبل التحول عنه إلى أي مكان آخر ، فالإنسان في الدنيا مهما عاش في أي مدينة مهما كان جمالها وإمكاناتها فبطبيعته البشرية يريد الانتقال إلى مكان آخر وجو آخر ، إلا أهل الفردوس: "لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا" ، لأن فيها من النعيم المقيم ما يغنيهم عن النظر إلى أي نعيم آخر يقول سبحانه: "خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" ويقول سبحانه: "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ".

    كما أكد جمعة أن هناك فرقًا بين تمني الشهادة ، وطلب الشهادة ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "من سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ صادقًا بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ وإن ماتَ علَى فراشِه" ، وبين التهور والاندفاع ، وبين عدم الفهم لصحيح الإسلام ؛ فالقاعدة الأساسية في ديننا الحنيف هي السلام ، ومن هنا من أرض السلام ومدينة السلام سيناء ، وبلد السلام مصر ، ودين السلام الإسلام نبعث رسالة سلام للعالم كله نؤكد فيها أننا أهل سلام وأن القاعدة الأصلية في ديننا هي السلام ، وأن الحرب استثناء ، وهي حرب دفاعية لا اعتداء فيها على أحد ، وأن الإسلام لم يكن أبدًا باحثًا عن القتال ولا متشوفًا إليه بل مدافعًا عنه ما أمكن ذلك ، يقول الحق (سبحانه وتعالى): "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، حيث عبر القران الكريم بقوله أُذن بالبناء للمفعول حتى لا يتوسع الناس في استخدام الإذن ، وكأن الحق سبحانه لم يقل: أذن الله لكم حتى لا نتوسع في استخدام هذا الإذن ، فيستخدم الإذن على قدر الحاجة والضرورة ، وهذا الإذن (للذين يُقاتَلون) ، أي: يُعتدى عليهم ويضطرون للدفاع عن أرضهم ، ووطنهم ، ومالهم ، وعرضهم ، وكرامتهم ، وحتى في هذه الحالة من الظلم والاعتداء يقول سبحانه: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأمر أصحابه أن لا يبدأوا القوم بقتال حتى يكون العدو هو البادئ بالقتال ، لأن الإسلام لم يكن أبدًا متشوفًا للقتل ولا لسفك الدماء ، فهذا هو ديننا ، وهذه هي حضارتنا وثقافتنا ، وهذه هي دولتنا فنحن دولة سلام ، ورسالتنا للعالم كله السلام ، لكنه سلام الأبطال والشجعان ، سلام له درع وسيف يحميانه ، تحميه القوة ، وليس استسلامًا على أية حال ، مؤكدًا أن جيشنا الوطني يحمي ويبني لا يبغي ولا يعتدي ولكنه نار تحرق المعتدي.

    اقرأ أيضاً

    وأشار إلى  أن ديننا دين البناء والتعمير، وأن حضارتنا هي حضارة البناء والتعمير ، فالدولة المصرية جيشا وشعبا تبني وتعمر في مختلف المجالات ، وأننا نحب البناء والتعمير أينما كان لنا وللبشرية جمعاء ، ونرفض الهدم والتخريب والفساد والإفساد أينما كان لنا وللبشرية جمعاء ، موجهًا التحية والتقدير لجيل أكتوبر 73 المجيد ، مؤكدًا أن جيل أكتوبر 2021م على نفس الخط يحمي ويبني ، وأن قواتنا المسلحة الباسلة وخلفها 100 مليون مصري هم جميعًا خطوط إمداد لقواتنا المسلحة ، يلتفون خلف جيشهم ودولتهم ووطنهم ، لسانهم ولسان حال قواتهم المسلحة يقول: "يد تحمي وتحرس وأخرى تبني وتعمر"، وما افتتاح هذه المشروعات العملاقة من عواصم جديدة وجامعات وطرق وبُنى تحتية ومحطات تحلية وعمارة دائمة لبيوت الله (عز وجل) ، وقد بلغت عمارة المساجد في سيناء وحدها في السبع سنوات الأخيرة ما يزيد على (170 مسجدًا) على هذا النحو من العمارة العظيمة المتميزة والتي يأتي افتتاح هذا المسجد ضمن مسجدين في مدينة الطور ويعد الأكبر مساحة في مدينة الطور، بينما نضع أساسًا في نفس اليوم لمسجد مماثل في مدينة نويبع لنؤكد أن الدولة المصرية تبني وتعمر من منطلق وطني ومنطلق إيماني ومنطلق عقدي ، وأن دورنا أن نبني ونعمر ، مواجهين الفساد والمفسدين بمزيد من العمل ومزيد من الإتقان و البناء و التعمير.


    جاء ذلك بحضور كلٍّ من : الدكتور محمد معيط وزير المالية ، وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ،و اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، والسيد اللواء/ شريف رءوف مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن جنوب سيناء ، والسيد اللواء/ أيمن الشريف سكرتير عام المحافظة ، والمهندس/ أحمد الإسكندراني السكرتير العام المساعد ، والمهندس/ هاني رضا رئيس مجلس مدينة طور سيناء ، والدكتور/ سعيد أحمد خضر وكيل الوزارة لشؤون الأزهر بمنطقة جنوب سيناء نائبًا عن شيخ الأزهر ، والشيخ/ إسماعيل الراوي مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء ، وعدد من القيادات التنفيذية والدعوية بالمحافظة ، وذلك بمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي. 

     

    وزير الأوقاف خطبة الجمعة طور سيناء

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 09:56 مـ
    18 رمضان 1445 هـ 28 مارس 2024 م
    مصر
    الفجر 04:21
    الشروق 05:49
    الظهر 12:00
    العصر 15:30
    المغرب 18:11
    العشاء 19:29