قيادات الإخوان في مصيدة الإنتربول
- سمر فتحيصدمة شديدة انتابت جماعة الإخوان، إزاء إلقاء القبض على محمد محسوب وزير المجالس النيابية، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، من قبل السلطات الإيطالية، دفعتهم للإنفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين السلطات الإيطالية بأنها اعتقلت محمد محسوب دون سند قانوني، وتم إطلاق سراحه بعد ساعات.
وملأت قيادات الإخوان مواقع السوشيال ميديا، كلمات وتغريدات وفيديوهات تفسر صدمتها الشديدة من الواقعة، زاعمين أنهم يتحركون بشكل قانوني من أجل عدم تسليم محمد محسوب للسلطات المصرية.
وأعلن محسوب احتجازه من قبَل السلطات الإيطالية، بناءا على طلب من القاهرة، جاء ذلك بحسب تغريدة ومقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى، كما قال محسوب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر : "الشرطة الإيطالية تحتجزني منذ 3 ساعات قرب مدينة كاتانيا بطلب من السلطة المصرية لتسليمى".
والمعروف أن القيادى الإخوانى، ضمن الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب.
"محسوب" صدر ضده أيضاً عدة أحكام، أبرزها الاتهام بالتحريض على أعمال عنف، والتحفظ على أمواله فى القضية رقم 28 لسنة 2013، وأيضا حكم غيابى بالسجن لمدة 3 سنوات فى القضية المعروفة باسم "إهانة القضاء".
أبرز المطلوبين
ولعل أبرز المصريين المدرجين بشكل عام علي قوائم النشرة الحمراء هم: " أيمن الظواهري، وجدى غنيم، عاصم عبد الماجد، أشرف السعد، يوسف بطرس غالي، محمد مجدى حسين راسخ، رشيد محمد رشيد، محمد على مصباح عزب، أشرف الشريف وسيد عبد اللطيف".
وهناك أكثر من 150 شخصية بارزة من نظام الرئيس السابق محمد مرسي والرئيس الأسبق حسني مبارك استطاعوا الهروب من مصر عقب ثورتي يناير و 30 يونيو إلي عدد من الدول الأوروبية والعربية هربا من المطاردات الأمنية.
لمشاركتهم في إفساد الحياه السياسية في مصر و ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون سواء بالتحريض علي القتل أو الإستيلاء علي مليارات الجنيهات من الدولة خاصة في نظام مبارك و إستطاع هؤلاء الهروب عبر منافذ غير شرعية عقب الثورتين ليستقروا في إنجلترا وقطر واسبانيا.
وكانت تحديدا تلك الدول، نظرا لأنهم لم يوقعوا مع مصر إتفاقيات لتسليم الهاربين ولذلك لا يستطيع الإنتربول الدولي إجبار هذه الدول علي تسليمهم.
وجميع القطاعات الأمنية أكدت ان هروب هذه القيادات الإخوانية تم عن طريق السودان.
الإنتربول المصرى
يعتبر الانتربول المصرى جهة الاتصال الشرعية بين أجهزة انفاذ القانون فى الداخل، والمنظمة الدولية للانتربول، ومقرها فى فرنسا، ويعمل من خلال مكتب التعاون الدولى بالنيابة العامة ووزارة العدل، وأن أى متهم يضبط عن طريق قرار صادر من النائب العام، ومن ثم تتم مخاطبة الإنتربول الدولى لإصدار النشرات الحمراء وتعميمها على كل الدول الأعضاء فى المنظمة، والذين يبلغ عددهم 190 دولة لملاحقة المتهمين الهاربين والقبض عليهم ومن ثم تسليمهم إلى الإنتربول المصرى تمهيدا لتقديمهم لجهات التحقيق.
إنتربول دولي
وفيما يبدو أن قيادات الإخوان الهاربة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وعددا من قيادات التنظيمات الجهادية- قد تم وضعهم على قوائم المطلوبين لدى الإنتربول الدولي، مما يؤدي إلى إجبارهم على عدم مغادرة البلاد المقيمين فيها حاليًا، وعلى رأسها دولة قطر التي تأوي العديد من القيادات الإخوانية الهاربة، فضلا عن عدد من الدول الأخرى التي تأوي قيادات التنظيمات الجهادية المحرضة ضد مصر.
وجدي غيم
كما أن الأجهزة الامنية المصرية قامت بوضع وجدي غنيم على قوائم المطلوبين أيضا، لإتهامه بالتحريض ضد مصر، وإثارة الفوضى، وأوضحت الشرطة الدولية في حيثيات الطلب، أن "غنيم" أدين قضائيا لاشتراكه مع آخرين بارتكاب جرائم العنف والقتل العمد، والقبض دون وجه حق على مواطنين، وتعذيبهم وإحداث إصابات بدنية بهم، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص.
50 قيادي إخواني
وقد أصدرت نشرات حمراء بحق حوالى 50 من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربين، خارج البلاد، الصادر بحقهم أحكام قضائية أو قرارات من النيابة العامة، بالضبط والإحضار، فى مقدمتهم صلاح عبدالمقصود، وعاصم عبدالماجد ووجدى غنيم، وتم محاصرة قيادات تنظيم الاخوان الإرهابى الهاربة خارج البلاد، فى الأماكن التى لجأوا إليها، وكل العناصر الهاربة لا تستطيع الخروج من أماكنها لأى دولة تانية، ومن بينهم تحاموا في جنسية دول أخرى، ولكن من يفكر التحرك سيتم القبض عليه مباشرة.
رشيد وغالي
وحول آخر التطورات فى ملفات رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالى الهرابين، لازالوا مطلوبين وصادر بحقهما نشرات حمراء، ومن المعروف أن رشيد موجود في قطر، كونه متهما فى قضية كسب غير مشروع وتربح وإضرار بالمال العام، وخلال فترة حكم الى الرئيس المعزول محمد مرسى، ألغيت النشرة الحمراء الصادرة بحقه.
و "بعد ثورة 30 يونيو وعزل مرسى، أمر رئيس محكمة النقض فى شؤون الكسب غير المشروع بإصدار أمر ضبط جديد له، الا أن حصول رشيد على الجنسية القطرية إبان حكم المعزول، جعل عملية استرداده صعبة".
أما وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى، فهو مازال هاربا فى بريطانيا، التى تعد من الدول التى لا تسلم المتهمين الهاربين، وبمجرد خروجه إلى فرنسا، ألقى القبض عليه فى المطار قبل أن يتقدم بوثيقة تثبت لجوءه سياسيا إلي بريطانيا، وإطلاق سراحه بموجبها، ونجح الانتربول المصري فى استرداد ما بين 350 و400 متهم هارب.
عناصر إجرامية هاربة
وعن آخر متهم هارب نجح الإنتربول المصري فى استرداده على سبيل المثال كان أحد أخطر العناصر الاجرامية الهاربة من سجن وادى النطرون خلال أحداث ثورة 25 يناير يدعى حماده أحمد محمد شاهين،حيث ظل الانتربول يلاحقه على مدار 3 سنوات كاملة، بعد هروبه من السجن، خلال أحداث الثورة أثناء تنفيذه الحكم الصادر ضده فى قضية جنايات مركز بنها بالسجن المؤبد بتهم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد هروبه إلي ايطاليا بطريقة غير شرعية.