3.4 مليون مريض و190 ألف عملية.. رئيس هيئة المستشفيات التعليمية يكشف حصاد 2025

-
بالأرقام والحقائق.. حصاد عام استثنائي لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية

7070 سريرًا و252 غرفة عمليات.. خريطة القوة الطبية لهيئة المستشفيات التعليمية

طفرة غير مسبوقة في الطوارئ والرعاية المركزة وقوائم الانتظار

هيئة المستشفيات التعليمية تقود تطوير الخدمة الصحية على مدار الساعة

من الطوارئ إلى البحث العلمي.. كيف صنعت الهيئة عامًا استثنائيًا في 2025؟
1.4 مليون حالة طوارئ و40 ألف رعاية مركزة خلال عام واحد

13 ألف عملية و39 ألف إجراء تداخلي بالمجان ضمن مبادرة قوائم الانتظار

2.5 مليار جنيه لتطوير المستشفيات ورفع كفاءة الخدمة الصحية

419 بحثًا علميًا و3293 متدربًا.. عام قوي في البحث والتدريب الطبي

تواصل الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أداء دور محوري في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة، والتدريب، والبحث العلمي، إلى جانب تطوير البنية التحتية للمستشفيات.

وفي هذا الحوار، يكشف الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، ملف حصاد عام 2025، موضحا بالأرقام عن حجم الإنجاز، والتحديات، وخطط المستقبل، وصولًا إلى مشروع المدينة الطبية الذي يُعد أحد أهم المشروعات القومية المرتقبة.

وإلى نص الحوار..

*كيف تقيّمون الأداء الطبي داخل الهيئة عام 2025؟*
شهد عام 2025 تحسنًا واضحًا وملموسًا في مستوى الأداء الطبي بجميع وحدات الهيئة، سواء من حيث حجم الخدمات المقدمة أو جودتها، نحن ندير حاليًا 7070 سريرًا داخل مستشفيات الهيئة، بالإضافة لـ941 سريرًا بالعيادات الخارجية، والتي استقبلت أكثر من 3.4 مليون متردد خلال العام.

كما تضم الهيئة 252 غرفة عمليات، أُجري من خلالها نحو 190 ألف عملية جراحية، إلى جانب 245 ألف إجراء تداخلي في مختلف التخصصات، وهي أرقام تعكس حجم الضغط الكبير، وفي الوقت نفسه تؤكد الثقة المتزايدة في مستشفيات الهيئة.

*ماذا عن دور الهيئة في قطاع الطوارئ؟*
قطاع الاستقبال والطوارئ يمثل خط الدفاع الأول عن صحة المواطن، ولذلك أوليناه اهتمامًا خاصًا، تمتلك الهيئة 306 أسرة استقبال، استقبلت أكثر من 1.4 مليون حالة طوارئ خلال 2025، كما أُجريت نحو 28 ألف عملية طوارئ، ما يؤكد جاهزية الفرق الطبية على مدار الساعة للتعامل مع أخطر الحالات.

*الرعاية المركزة عنصر أساسي في أي منظومة صحية.. كيف تعاملتم معها؟*
لدينا 807 أسرة رعاية مركزة موزعة على مستشفيات الهيئة، وقد استقبلت خلال عام 2025 نحو 40 ألف حالة حرجة، تعمل الأطقم الطبية ليلًا ونهارًا لتقديم رعاية دقيقة وفق أعلى معايير الجودة، وهو ما ساهم في تحسين نسب التعافي وإنقاذ الأرواح.

*ما الذي تحقق في مبادرة إنهاء قوائم الانتظار؟*
المبادرة تحظى باهتمام بالغ من الدولة، وقد حققت الهيئة خلالها إنجازًا مهمًا عام 2025 بتنفيذ 13,571 عملية جراحية، و39,276 إجراءً تداخليًا، جميعها بالمجان الكامل ودون تحميل المرضى أي أعباء مالية.

*حدثنا عن الخطة الاستثمارية للهيئة 2025–2026؟*
بلغت قيمة الخطة الاستثمارية 2.562 مليار جنيه، بزيادة 12% عن الأعوام السابقة، وتم توجيهها لتطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة المستشفيات، وتحديث الأجهزة الطبية، بما ينعكس مباشرة على جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطن.

*ما أبرز إنجازات الهيئة في المبادرات الرئاسية؟*
شاركت الهيئة في جميع المبادرات الصحية، حيث تم تقديم خدمات مبادرة صحة المرأة لـ295,265 حالة، وتنظيم الأسرة لـ225,002 حالة، والكشف المبكر للأمراض الوراثية لحديثي الولادة لـ16,657 حالة، وضعف السمع لـ9,582 حالة، وفي ملف الأورام، تم التعامل مع 9,354 حالة شملت أورام الرئة والقولون وعنق الرحم والبروستاتا.

- وماذا عن التدريب والاعتماد المهني؟
حصلت الهيئة على الاعتماد المؤسسي من المجلس العربي للتخصصات الصحية، واعتماد مركز التدريب من المجلس الصحي المصري، لدينا 37 دبلومة تدريبية، ودرّبنا خلال عام 2025 نحو 3293 متدربًا في تخصصات طبية وتمريضية وصيدلانية وجودة الرعاية الصحية.

- كيف تقيمون الأداء البحثي؟
الأبحاث العلمية ركيزة أساسية لعملنا؛ لدينا 419 بحثًا منشورًا أو جاريًا، وأطلقنا مبادرة “انشر بحثك الأول” لدعم الباحثين الشباب، مع تمويل 15 بحثًا، وإطلاق جائزة النشر الدولي لتشجيع البحث العلمي.

-ما تفاصيل المؤتمر السنوي للهيئة 2026؟*
سيُعقد المؤتمر يومي 26 و27 يناير 2026، وهو متخصص في علاج الألم بمختلف التخصصات، ويضم 40 جلسة علمية وأكثر من 80 ساعة تدريبية، مع ورش عمل معتمدة من المجلس الصحي المصري.

- أخيرًا، ما آخر تطورات مشروع المدينة الطبية؟
المشروع يُعد من أهم المشروعات القومية، وبدأ العمل عليه منذ 2023، بمشاركة أكثر من 170 خبيرًا، كما تم عرض التصور على القيادة السياسية، ونحن حاليًا في مرحلة إعداد دراسة الجدوى التفصيلية تمهيدًا للتنفيذ.

*ما رسالتكم التي تودون إيصالها للمواطنين؟*
رسالتي أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية ستظل ركيزة أساسية للمنظومة الصحية في مصر، وداعمًا قويًا لكل المبادرات الوطنية، وسنواصل العمل والتطوير لتقديم أفضل رعاية طبية لكل مواطن.