خبير: منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالرياض محط أنظار العالم ويؤكد مكانة السعودية الدولية

أكد المهندس عبد الحميد بطيخ، خبير أسواق المال والأعمال، أن أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والتي تعقد في العاصمة السعودية الرياض أمس واليوم، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تمثل محطة فارقة تحظى باهتمام عالمي واسع، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي يشهدها العالم، وما ينتظره المجتمع الدولي من مخرجات وتوصيات تعزز قيم الحوار والتفاهم والسلام بين الشعوب.

وأوضح بطيخ أن انعقاد المنتدى في هذا التوقيت الدقيق يعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا لأهمية تعزيز التحالف بين الحضارات، وفتح مساحات مشتركة للتقارب الإنساني، ومواجهة خطابات الكراهية والصراع، مؤكدًا أن العالم يترقب ما ستسفر عنه فعاليات المنتدى من رؤى ومبادرات عملية تسهم في دعم الاستقرار العالمي.

وثمّن المهندس عبد الحميد بطيخ الاهتمام الواضح الذي يوليه المنتدى بالشباب، باعتبارهم قادة المستقبل وصناع التغيير الحقيقي، مشيرًا إلى أن تنظيم منتدى شبابي على هامش المنتدى الرئيسي يعكس هذا التوجه بوضوح، لافتًا إلى أن منتدى الشباب يستضيف تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وهو ما يؤكد أن منتدى تحالف الحضارات بات بحق «منتدى للشباب» ومنصة دولية لتمكينهم وبناء قدراتهم على قيادة مسارات السلام والتنمية.

وفي هذا السياق، شدد بطيخ على أن المملكة العربية السعودية تخطو خطوات ثابتة وواثقة نحو المستقبل، من خلال استضافتها للفعاليات الدولية الكبرى، وتعزيز حضورها المؤثر في القضايا العالمية، ودورها المتنامي في دعم الحوار بين الحضارات، وبناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم، بما يعكس رؤية استراتيجية شاملة تقوم على الانفتاح والتوازن والشراكة.

كما أشاد المهندس عبد الحميد بطيخ بمتانة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أنها علاقات تاريخية واستراتيجية راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمتد لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر بين القاهرة والرياض يمثل ركيزة أساسية لدعم استقرار المنطقة العربية ومواجهة التحديات المشتركة.

وأكد بطيخ على أن انعقاد منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور السعودي، ويؤكد أهمية العمل العربي المشترك، خاصة بين مصر والسعودية، في دعم قيم السلام، وتمكين الشباب، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية للعالم أجمع.