الأمم المتحدة: تراجع زراعة الأفيون بأفغانستان 20%

أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أن زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان تراجعت بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، مواصلةً انخفاضًا كبيرًا منذ فرض حركة طالبان حظرًا شاملًا على زراعته عام 2022.

وأوضح التقرير الصادر اليوم الخميس أن مساحة زراعة الأفيون بلغت هذا العام نحو 10,200 هكتار، انخفاضًا من 12,800 هكتار في 2024، وبشكل حاد عن 232 ألف هكتار قبل تطبيق الحظر ، كما انخفض إنتاج الأفيون بنحو الثلث ليصل إلى 296 طنًا، فيما تراجعت مداخيل المزارعين من مبيعاته إلى النصف تقريبًا.

وأشار إلى أن الجفاف وانخفاض معدلات الأمطار جعلا أكثر من 40% من الأراضي الزراعية غير مستغلة، رغم تحوّل العديد من المزارعين إلى زراعة الحبوب ومحاصيل أخرى. كما ساهمت عودة نحو 4 ملايين أفغاني من دول الجوار في زيادة الضغط على سوق العمل والموارد، ما يثير مخاوف من عودة بعض المزارعين للزراعة غير المشروعة تحت وطأة الظروف الاقتصادية.

في المقابل، شهدت المخدرات الاصطناعية نموًا لافتًا، خاصة الميثامفيتامين، حيث ارتفعت المضبوطات في أفغانستان ومحيطها بنسبة 50% بحلول نهاية 2024 مقارنة بالعام السابق. وحذّر المكتب من أن جماعات الجريمة المنظمة قد تتجه بشكل متزايد نحو المخدرات الاصطناعية لسهولة إنتاجها وصعوبة كشفها.

وقالت جيورجيت جانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، إن ملف المخدرات يتجاوز حدود البلاد، مؤكدة أن "ديناميكيات العرض والطلب والاتجار تنطوي على جهات فاعلة أفغانية ودولية، ما يستلزم تعاونًا بين مختلف الأطراف".

ودعا التقرير إلى استراتيجيات شاملة لمكافحة المخدرات تتجاوز استهداف الأفيون، وتدمج المخدرات الاصطناعية ضمن جهود المنع والمراقبة والاعتراض، إلى جانب دعم سبل العيش البديلة للمزارعين وتعزيز برامج خفض الطلب.